افتُتح في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الذي يقع في محافظة المفرق شمال الأردن على مقربة من الحدود مع سورية، أمس، مجمع تعليمي يستوعب حوالى أربعة آلاف طالب سوري، وفق ما أفاد مصدر رسمي أردني. وافتتح المجمع التعليمي الذي تكفلت مملكة البحرين بتوفيره للاجئين بكلفة بلغت مليوني دولار، من قبل الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين. ويدرس في المجمع حالياً 3400 طالب وطالبة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وبكوادر تعليمية أردنية وسورية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الشيخ ناصر قوله إن «المجمع يعتبر باكورة عمل خيري للتخفيف من معاناة السوريين خصوصاً الطلاب الذين يحتاجون لمثل هذا الصرح»، مشيراً إلى «أهمية التعاون المشترك بين الأردن والبحرين في تنفيذ المشاريع المشتركة لخدمة اللاجئين السوريين». وحضر حفل الافتتاح مسؤولون أردنيون وممثلة اليونيسيف في الأردن دومينيك هايد. وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الشيخ ناصر عن «تقديره للدعم الذي تقدمه مملكة البحرين إلى الأردن لمساعدته في استقبال اللاجئين السوريين وتمكينه من توفير خدمات الإغاثة الإنسانية لهم»، وفق ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. ومن جانب آخر، وصلت إلى محافظة المفرق (70 كلم شمال) 62 شاحنة محملة بتبرعات عينية وغذائية وإيوائية من المملكة العربية السعودية للاجئين السوريين في الأردن. ووفق الوكالة الأردنية فإن هذه القافلة تشكل الدفعة السادسة من الدعم الإغاثي للحملة الوطنية السعودية وأشارت الوكالة إلى أنه «تم خلال الشهرين الماضيين تسيير خمسة جسور برية وصل مجملها إلى نحو 200 شاحنة محملة بالتبرعات المختلفة». ويستضيف الأردن أكثر من 230 ألف لاجئ سوري منهم 125670 مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويؤوي مخيم الزعتري الذي تم افتتاحه رسمياً في تموز (يوليو) الماضي أكثر من 42 ألف لاجئ. وتقوم السلطات الأردنية منذ أسابيع بإنشاء مخيم ثان للاجئين السوريين في منطقة مريجب الفهود 20 كلم شرق مدينة الزرقاء الواقعة على بعد 23 كلم شمال شرقي عمان.