اتهم رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد محمود، أمانة المدينةالمنورة ب«عدم الصدق»، على خلفية إنكار الأخيرة وجود مخططات سكنية على مجاري الأودية والسيول. فيما تواصل عشرات الفرق من «الدفاع المدني» البحث عن شقيقين غرقا قبل أيام في وادي البيضاء بالمدينةالمنورة، بعد أن عثرت على أمهما في مجرى الوادي ذاته. (للمزيد). ورد محمود على تصريح أمانة المدينة بعدم وقوع مخططاتها على مجرى السيول أو في بطون الأودية، فقال ل«الحياة»: «تبقى الأمانة أمامي غير صادقة حتى يثبت عكس ذلك»، مبدياً أسفه «عندما تصرح أمانة المدينةالمنورة تصريحاً غير صحيح، ولا توجد أية جهة تحاسبها على ذلك التصريح، ومدى صدقيته، بما في ذلك وزارة الشؤون البلدية والقروية، والأمانة العامة لشؤون المجالس البلدية». وأضاف رئيس «بلدي المدينة»: «عندما يطرح المجلس البلدي أي موضوع، ويريد جواباً محدداً من أمانة المدينةالمنورة، مثل: هل المدينة مُغطاة بالكامل بمشاريع تصريف السيول؟ أو هل هي مُغطاة بالكامل بمشاريع تصريف مياه الأمطار؟»، يأتي ردها بطريقة التفافية، ويتم عرض المشاريع السابقة التي أنجزت في هذا المجال أو ذاك». ووجه محمد محمود سؤالاً إلى أمين المدينة: كم عدد المخططات في منطقة المدينةالمنورة (المدينة ومحافظاتها) التي تقع في مجرى السيول؟ فإذا كانت الإجابة: صفر، فاسألهم السؤال التالي: هل أنت مسؤول مسؤولية تامة عما تقول؟ بحيث لو وجد أي مخطط على مجرى السيول، ستكون أنت المسؤول الأول الذي يجب مساءلته؟ فإذا كانت الإجابة: نعم، فيمكن حينها أن تصدقه، بشرط تقديم خرائط توضح الأودية والمشاريع التي أقيمت عليها لحماية منطقة المدينةالمنورة من أخطار السيول»، مضيفاً: «أمانة منطقة المدينةالمنورة عندي غير صادقة، حتى يثبت عكس ذلك».