واصل المؤشر العام لسوق المال السعودية ارتفاعه التدريجي للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من زيادة الطلب على الأسهم، وتخطى السيولة المتاحة للتداول لأكثر من 28 بليون ريال (7.5 بليون دولار) 20 في المئة منها لقطاع المصارف. وفي نهاية جلسات هذا الأسبوع، تكون التعاملات دخلت في الثلث الأخير من الربع الرابع من السنة المالية والذي عادة ما يشهد عمليات تجميع في أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية، ما رفع حجم التداول بنسبة ملحوظة مقارنة بما كان عليه الأسبوع الماضي. وتلقى المؤشر دعماً من أسهم قطاعات الاتصالات والتطوير العقاري، والنقل والأسمنت، بينما شكلت قطاعات المصارف والبتروكيماويات والزراعة ضغطاً على المؤشر الذي تقلصت مكاسبه خلال هذا الأسبوع إلى 0.41 في المئة تعادل 29.46 نقطة صعوداً إلى 7268.02 نقطة في مقابل 7238.56 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي. وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1065 نقطة تعادل 12.78 في المئة. وواصلت السوق أداءها المرتفع الذي صاحب التحسن في الأسعار خلال الجلسات الأخيرة، وتمثل الارتفاع في زيادة السيولة المتداولة إلى 28.1 بليون ريال (7.48 بليون دولار)، في مقابل 25 بليون ريال (6.61 بليون دولار) للأسبوع الماضي بارتفاع 19.4 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 11 في المئة إلى 1.31 بليون سهم، في مقابل 1.2 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 531 ألفاً في مقابل 490 ألفاً، بنسبة ارتفاع 8.4 في المئة. ونتيجة تحسن أسعار بعض الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.668 تريليون ريال (445 بليون دولار)، من 1.659 تريليون ريال (442.3 بليون دولار). وكانت أسهم 80 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 84 شركة، وحافظ كل من سهم «السعودي للاستثمار» على سعره عند 18 ريالاً، وسهم «زين» عند 8.9 ريال. وتباين أداء القطاعات بفعل المضاربات على بعض الأسهم، خصوصاً سهمي «الأبحاث والتسويق» و «طباعة وتغليف» اللذين دفعا مؤشر الإعلام والنشر ليسجل أكبر زيادة في القطاعات بنسبة بلغت 40.2 في المئة إلى 3221 نقطة. وسجل مؤشر الفنادق والسياحة ثاني أكبر زيادة نسبتها 13 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 3 شركات من أصل 4 يشملها القطاع، أبرزها سهم «الطيار» الذي سجل رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 17.76 في المئة مرتفعاً إلى 76.79 ريال، وسهم «مجموعة الحكير» الصاعد 1.90 في المئة إلى 71.33 ريال. وحقق قطاع شركات الاستثمار المتعدد ثالث أكبر زيادة بلغت نسبتها 8.24 في المئة، مدعوماً من ارتفاع سهم «المملكة» بنسبة 21 في المئة إلى 18.18 ريال من تداول 42 مليون سهم، وكان السهم نُفذت عليه صفقة خاصة ب29.9 مليون سهم قيمتها 562.5 مليون ريال. وفي المقابل، جاء قطاع الزراعة في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 2 في المئة، تلاه البتروكيماويات الخاسر 68 نقطة إلى 4955 نقطة، ثم التجزئة المتراجع 1.07 في المئة. وللأسبوع الثالث على التوالي تصدر سهم «الأبحاث والتسويق» تعاملات السوق بتسجيله أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة بلغت 55.06 في المئة تعادل 18.11 ريال وصولاً إلى 51 ريالاً، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 207 في المئة. وسجل سهم «جازادكو» أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.45 في المئة تعادل 0.72 ريال ليتراجع إلى 15.34 ريال، تلاه سهم «ساب» الهابط بنسبة 7.14 في المئة إلى 26 ريالاً من تداول 2.2 مليون سهم.