فارق شاب الحياة فجر أمس في مدينة حائل، إثر تلقيه طلقة نارية تحذيرية من رجل أمن. وكان الشاب الضحية تجمهر بصحبة عشرات الشبان على طريق حائل - المدينة الجديد، ما أعاق حركة سير المسافرين، بعد إغلاق الطريق ومضايقة المسافرين من خلاله، وعمل مسيرات تفحيط. وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة حائل النقيب سامي النجيفان في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه) أنه «عند الثالثة من صباح الأمس (الجمعة) وأثناء قيام قوة المهمات والواجبات الخاصة بعملهم في حفظ الأمن على طريق المدينة السريع، نظراً لقيام عدد من أصحاب السيارات بإغلاق وإزعاج سالكي الطريق ومضايقتهم، وعمل مسيرات تفحيط، قامت إحدى الفرق الميدانية بملاحظة سيارة جيب من دون لوحات تسير بسرعة عالية، ومن ثم سقط منها شخص من الباب الخلفي، وتم الذهاب له والنزول عنده، وأثناء محاولة إركابه في السيارة الرسمية لإسعافه، عاد صاحب الجيب من دون لوحات، الذي سقط منه الشاب بسرعة عالية، وحاول دهس رجل الأمن، ما أدى إلى سقوط رجل الأمن على الأرض، وقام بإطلاق طلقة في الهواء نتج عنها إصابة مرافق صاحب الجيب، ووفاته بعد ذلك متأثراً بإصابته»، لافتاً إلى أنه بعد تفتيش السيارة عُثر داخلها على علبة تحوي مادة يُشتبه أنها مادة العرق المسكر، وتم التحفظ على صاحب السيارة وجميع المرافقين معه. يُذكر أن شرطة منطقة حائل سبق أن حذّرت مرات عدة من المشاركة في هذه التجمعات التي تسعى إلى «الإخلال في الأمن ومضايقة عابري السبيل، والساكنين على حد سواء»، موضحة أنه نتيجة لهذه التجمعات وخلال الشهرين الماضيين تعرض اثنين من رجال الأمن إلى الدهس والصدم العمد، ما أدى إلى وفاتهما. كما أصيب آخرون نتيجة لذلك، وأدت إلى مقتل شاب خلال هذه الفترة. وأكدت شرطة منطقة حائل حرصها على «تطبيق النظام وحفظ الأمن مهما كانت النتائج، ولن يُسمح لأحد بالعبث في أمن هذا البلد أو الإخلال به». من جهة ثانية، كشفت الأجهزة الأمنية في منطقة الجوف خيوط جريمة قتل وافد عربي، إثر تعرضه إلى الضرب بآلة حادة في مدينة سكاكا، إذ تم رصد مشبوهين، ومن خلال الآثار المرفوعة من مسرح الحادثة والفحوص الجنائية، وجهود رجال الأمن المستمرة منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة، تم القبض على اثنين من المتهمين (سعوديي الجنسية)، إذ تطابقت آثارهما والفحوص الجنائية الدقيقة مع الآثار التي عثر عليها في موقع الحادثة. واعترف أحدهما (في العقد الثاني) بالاشتراك مع المتهم الثاني في ضرب المتوفى بقطعة خشبية على رأسه، أدت إلى سقوطه، وهربهما من موقع الجريمة. وتم إيقاف المتهمين وأحيلت أوراق القضية إلى جهة الاختصاص. وقال المتحدث باسم شرطة الجوف العقيد مظلي الدكتور تركي المويشير، في بيان صحافي وزع أمس: «إن مدير الشرطة اللواء قحاط قحاط وجّه منذ وقوع الجريمة بتشكيل فريق عمل بإشرافه المباشر، ضم عدداً من الضباط المتخصصين والأكفاء، بمباشرة جمع الاستدلالات والبحث والتحري وفحص الآثار في ظل الغموض الذي اكتنف هذه القضية، وقلة المعلومات المتوافرة، ما أدى إلى كشف خيوطها كافة».