دخلت المغنية اللبنانية رولا سعد الخريطة الغنائية العالمية، من خلال مشاركتها في فريق مؤلف من 12 مغنياً أدوا أغنية الفيفا الترويجية لمباريات كأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب افريقيا. التحضيرات للأغنية المشتركة اكتملت، بيد أن رولا سعد التي شاركت بوصلة قصيرة من اجمالي العمل، استكملت التحضيرات للنسخة الشرق أوسطية من أغنية المونديال التي ستقدم للعالم العربي باللهجة اللبنانية، وكتب كلماتها الشاعر يوسف سليمان، وأشرف على المقطوعة الموسيقية الملحن هيثم زياد الذي أجرى تعديلات طفيفة ليتناسب اللحن مع النغم الشرقي، فيما وزع الموسيقى على الكلام الموزع طوني سابا. وتُدخل سعد عبر هذه المشاركة، العالم العربي للمرة الأولى الى المساحة الترويجية العالمية لحدث كأس العالم، اذ لم تشهد التجارب الفنية التي تنتهجها الفيفا للترويج للمسابقة، قبل هذه السنة، مشاركة عربية. غير أن العمل الفني، كما علمت «الحياة»، سيكون مقسماً على المغنين العالميين ال 12، تقدم خلاله سعد وصلة موسيقية شرقية ضمن الإطار العام للأغنية، لا تتعدى نصف الدقيقة، كما تشارك كعضو أساس في الفيديو كليب الذي سيصور في منتصف الشهر المقبل في جنوب افريقيا، ويعرض على الشاشات العالمية. وشارك في الأغنية الأصلية فنانون أفارقة وأوروبيون، منهم: النيجيري تو فايس، السنغالي اوادي، الكاميروني روتال، ساميني من غانا، شاميليون من اوغندا وجوزي من جنوب افريقيا. ويشرف على العمل ستيفي موراليس. أما النسخة الشرق أوسطية من الأغنية، فستعتمد اللحن الغربي نفسه المعتمد في الأغنية العالمية، اضافة الى نغمات شرقية طربت الأغنية لتتناسب مع الطابع العام للأغاني العربية، بينما كُتبت كلماتها باتقان لتتناسب مع اللحن الأصلي ومع صوت المغنية سعد. لكن العبارات التي كتبها الشاعر سليمان في الأغنية، تفوق الأغنية الأصلية معاني انسانية، اذ دعت النسخة الشرق أوسطية منها الى نبذ الحروب والتقاتل والخلافات، فيما اقتصرت كلمات الأغنية العالمية على معاني التسلية والفرح ولعب الكرة. وتؤكد كلمات أغنية الفيفا العربية الدعوة الى الفرح والمحبة والسلام والتعايش بين كل شعوب العالم، كما كرّس سليمان المعاني الإنسانية التي جسدتها كلماته، متحدياً كل انواع التمييز العنصري والطائفي والقومي والعرقي، مولياً أهمية الى بناء كون جديد خال من الضغينة والحقد، ويجتمع فيه سكان الأرض على المحبة والعدالة والإنسانية، ويتوّج العيش المشترك بين شعوب الأرض بكل أطيافها. وتجاوز سليمان مسألة الأوزان الشعرية في هذه الأغنية، لاختلاف الوزن الموسيقي بين النغمة الغربية والقصيدة العربية، فكتب الكلمات مستنداً الى وزن الإيقاع وليس الوزن الشعري، باذلاً جهداً اضافياً في تعديل الأوزان ليتناسب الكلام مع المقطوعة الموسيقية الشرقية.