كانكون (المكسيك) – رويترز، ناس - افتتح الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ليلة أول من أمس المؤتمر الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي في مدينة كانكون المكسيكية، بمشاركة أكثر من ستين دولة منتجة للنفط ومصدّرة له، ومنظمات وشركات عالمية مختصة في مجال النفط. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي. وأعرب الرئيس المكسيكي عن اعتقاده أن الوقت حان على المستوى الدولي، لرسم آليات اقتصادية ومالية ناجعة تحقق نوعاً من الاستقرار في سوق الطاقة الدولية وتؤمن التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها. وألقت وزيرة الطاقة المكسيكية خورخينا كيسيل كلمة أعربت فيها عن تقديرها للمملكة العربية السعودية لالتزامها باستمرار الحوار حول الطاقة خلال السنوات الأخيرة، وتقديمها مبادرات مهمّة إلى المجموعات المهتمة بهذا الميدان على الصعيد الدولي. وأشارت كيسيل إلى أن السوق الدولية للطاقة شهدت بعد مؤتمر روما العاشر الذي عقد قبل عامين، حالة من عدم الاستقرار بخاصة في ما يتعلق بالاستثمارات على المدى الطويل. وبيّنت أن السوق شهدت حالة تخبط في العرض، ونظراً لذلك الوضع عقد الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اجتماعاً استثنائياً لوزراء النفط العالميين في مدينة جدة، الهدف منه المحافظة على روح الحوار بين المنتجين والمستهلكين والشركات الدولية المختصة بالنفط من أجل الشروع في إيجاد حل لعدم الاستقرار المسيطر آنذاك. وأضافت «لقد كانت تلك مبادرة مهمة، ساهمت في إرساء الحوار بين مختلف الفاعلين في السوق وقوّمت ما كان يجري على الساحة الدولية للطاقة في تلك الظروف». وأشارت إلى أن الحوار أدّى إلى التقدم في الاتجاه الصحيح من خلال التوصل إلى تفاهم ودي بين الأطراف. وتابعت الوزيرة المكسيكية أنه عُقد لقاءٌ في كانون الأول (ديسمبر) 2008 في العاصمة البريطانية لندن دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، لمتابعة توصيات مؤتمر جدة، التي أدت بدورها إلى استخلاص العبر والدروس في قطاع الطاقة، وتعزيز مبادرة الملتقى الدولي للطاقة كآلية للحوار بين المنتجين والمستهلكين للنفط. وقالت إنه خلال الملتقى الحالي ستتاح الفرصة لتبادل التجارب والأفكار من خلال الحوار والمشاركة البناءة كما تُناقش الإجراءات التي من شأنها أن تضمن أمن الطاقة للعالم. وأعربت عن ثقتها لبلوغ الأهداف المرجوة في ميدان الطاقة من خلال الملتقى الدولي. وقال وزير التجارة الياباني ماسايوكي ناوشيما إن المستهلكين لم يتفقوا مع المنتجين على سعر مقبول للنفط. وأبلغ الصحافيين أثناء منتدى الطاقة الدولي بقوله: «ممثلو الدول المنتجة يشعرون أن نطاقاً للأسعار بين 75 دولاراً و80 دولاراً للبرميل مستوى معقول. لكن دولاً مستهلكة ومنها اليابان، تشعر بأنه «لا يزال هناك مجال للنقاش» حول مدى احتمال أن تكون الأسعار الحالية للنفط انعكاساً للعرض والطلب. ويعتقد ناوشيما أن اتفاقاً مع شركة «آرامكو السعودية» لاستخدام جزر اوكيناوا اليابانية كمركز لتخزين النفط يتقدم. وأضاف أن تنظيم الأسواق المالية خطوة مهمة نحو السيطرة على التقلبات في أسعار النفط.