يطلق صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات السبت المقبل، النسخة الخامسة من برنامجه التدريبي «انطلاقتي»، لتدريب المتقدمات على الفنون الإدارية ودراسة الجدوى، من خلال حقيبة تدريبية صممت خصيصاً للصندوق. ويركّز هذا البرنامج على تقديم التدريب في النواحي الإدارية للمشروع، من خلال حقيبة تدريبية تحمل في طياتها مجموعة أدوات أساسية لبناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تتضمن مبادئ الحسابات والإدارة والمالية والتسويق وجميع المهارات اللازمة لإدارة المشاريع في شكل احترافي. وتوفر الحقيبة مجموعة من الأدوات والنماذج والمستندات جاهزة للاستخدام في إدارة الأعمال، يمكن تعديلها لتتلاءم وحاجات مشاريع محددة. وتتضمن الحقيبة تسع وحدات تغطي مواضيع إدارة الأعمال والتخطيط، وإدارة الموارد البشرية، والمحاسبة، واحتساب التكاليف، والشراء، والتسويق، وإدارة العمليات، وضبط المخزون. وصممت الحقيبة للدورة بطريقة نموذجية. وسيتم طرح المادة من مدربات عدة، تتخصص كل واحدة منهن في شرح وإعطاء جزء من المادة التدريبية التي سيتم طرحها في البرنامج، كي تستفيد المشاركات بأكبر شكل ممكن من ذوي الخبرات في شتى المجالات. وتنتهي الدورة بإعداد كل متدربة دراسة جدوى متكاملة خاصة بمشروعها الذي تقدمت به إلى الصندوق. ويهدف برنامج «انطلاقتي» التدريبي إلى «بناء قدرات المرأة السعودية في مجال الأعمال وتمكينها اقتصادياً». ويسعى إلى تحقيق أمور عدة أهمها: «العمل على إحداث تغيير ثقافي واقتصادي حقيقي وملموس في المجتمع السعودي، ومساعدة المستثمرات في إقامة مشاريع مجدية، بناءً على أسس علمية صحيحة، وتطوير مشاريع المرأة، وذلك من خلال تمويل المشاريع التي أظهرت دراستها مؤشرات نجاح». يُذكر أن صندوق «دعم مشاريع السيدات» موّل من خلال برامج «انطلاقتي» السابقة نحو 34 مشروعاً، بما يتجاوز ستة ملايين ريال حتى الآن. وتنوعت هذه المشاريع بين المجال الخدمي والاجتماعي والتجاري والتقني والغذائي، والإنتاج والسينما والتصوير، والبيع بالتجزئة. ففي المجال الغذائي دعم الصندوق مركز «نوريات للطبخ»، ومطبخ «الرحاة»، اللذين يعتبران أول المطابخ النسائية في الشرقية. كما دعم مكتب المهندسة آلاء الحريري، الذي ينفذ تصاميم داخلية للمحال التجارية، إضافة إلى مراكز طلابية نسائية تُعنى بتقديم مختلف الخدمات الطلابية، كالطباعة والنسخ والبحوث وغيرها. وبهذا أسهم الصندوق في إنشاء مشاريع نسائية هي الأولى من نوعها، فاتحاً المجال أمام المرأة السعودية لتأسيس مشروعها الخاص، وتوفير نحو 300 وظيفة من خلال هذه المشاريع.