تتجه أمانة المنطقة الشرقية، إلى استنساخ تجربة سنغافورية، في معالجة النفايات والاستفادة منها لتحويلها إلى طاقة. واطلع وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، أمس، على تجربة شركة «كبل» السنغافورية في هذا المجال. وأكد القرني، أهمية «تطوير الواقع البيئي من خلال جملة من الإجراءات، والاستفادة من التجارب المتطورة في عملية فرز النفايات، والاستفادة منها في المجالات المختلفة، وأبرزها تحويلها إلى طاقة، والاطلاع على أحدث الممارسات والتقنيات المستخدمة». وأوضح وكيل الأمين للخدمات أن «نصف القمامة سيُحرق أو يُحّول إلى وقود سائل أو وقود غازي مستقبلاً»، مؤكداً أن «استخلاص الطاقة من القمامة الصلبة هو خيار مشجع للمدن الكبيرة، وذلك لقلة المساحات المخصصة للردم، والكلفة العالية لنقل القمامة»، لافتاً إلى عدد من الدول الصناعية تعتبر حرق الفضلات «إحدى الخطوات المهمة في إعادة الحرارة». وأضاف القرني أن «الحرارة الناتجة عن الحرق تستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة الكهربائية، أمَّا الرماد فيمكن أن يُستخدم في التشييد والبناء. وتتم مراقبة انبعاث الغبار، والحوامض، والمعادن، والمواد العضوية من المحارق القديمة والحديثة مراقبة جيّدة في معظم مدن العالم الكبيرة»، منوهاً إلى أنه تم «الاتفاق على مراجعة التفاصيل الدقيقة المقدمة، وذلك من خلال اجتماع آخر، يحدد لاحقاً، وذلك حرصاً على أن تكون الدراسة دقيقة، قبل الاتفاق على تنفيذ هذا المشروع». وتعد شركة «كبل» السنغافورية من كبرى الشركات على مستوى العالم. ونفذت مشاريع عدة في قطر وأوروبا وشرق آسيا. وفي حال تنفيذ المشروع في الشرقية ستكون المنطقة الأولى على مستوى المملكة، التي تنفذ هذا المشروع. إلى ذلك، عقدت أمانة الشرقية أول من أمس، ورشة عمل لتحديث استراتيجيتها العامة، بحضور أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، وقيادات في الأمانة. وشهدت الورشة استعراض الخطة وأهدافها وخططها ومضامينها، وتحديد رؤية الأمانة بأن تكون «الرائدة في تقديم الخدمات المتميزة لتطوير مدن الشرقية، لتصبح مدناً مثالية على مستوى الشرق الأوسط»، والمستهدف تحقيقها حتى عام 1441 ه. إذ تم تحديد بطاقة الأداء المتوازن ومبادرات استراتيجية، تنفذها الإدارات المشاركة منذ انطلاق الخطة، إضافة إلى مراجعة تاريخ ومستقبل المسيرة الاستراتيجية في الأمانة، والاطلاع على محاور العمل الرئيسة في نطاق المشروع التي تشمل 6 محاور رئيسة هي: الاستراتيجية، والموارد البشرية، والعمليات، وتقنية المعلومات، والتدريب والجوائز. وناقش الاجتماع الدور الفعّال والمهم للجهات المشاركة في المشروع والضرورية لنجاحه، والتخطيط الاستراتيجي على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وتم الطلب من الإدارات المشاركة في الأمانة توفير المعلومات المهمة من واقع الخبرة العملية السابقة في الأمانة وتحديد الاحتياجات وقضاياهم الاستراتيجية ونقاط التحسين التي من الممكن تنفيذها للتطوير المستمر لعمليات وخدمات الأمانة. كما ناقش الاجتماع عوامل النجاح الأساسية للمشروع بالتوافق مع معايير التميّز في الأداء المؤسسي الأوروبي ومعاييرها الخمسة المتعلقة بالقيادة الإدارية، والاستراتيجية، والموارد البشرية، والعمليات، والشركاء والموردين. إلى ذلك، كشف المدير العام للعلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان، أن عدد من سجلوا في خدمة تطبيق «طريقي»، بلغ 30 ألف شخص منذ تدشينه. وذكر أن التطبيق الذي أطلقه أمير الشرقية سعود بن نايف الشهر الماضي، «تطبيق ملاحي على الهواتف الذكية، كنسخة تجريبية، يتضمن معلومات عن أماكن الزحام المروري على شبكة الطرق، ويوفر تغطية شاملة لجميع الطرق والشوارع والمعالم المهمة في المنطقة. ويمكن تنزيل البرنامج مجاناً من طريق متجر «الأبل ستور». وأشار إلى أن هناك خطة لوضع «خريطة التطبيق على موقع الأمانة الإلكتروني، ليتمكن الجميع من معرفة حركة الطرق، من خلال اطلاعهم على موقع الأمانة خلال الفترة المقبلة»، منوهاً إلى أن هذا المشروع يمثل «أحد عناصر منظومة النقل الذكي، التي تسعى الأمانة لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، لمواكبة الطلب المتزايد على النقل في حاضرة الدمام، بغرض تمكين الجهات المعنية من إدارة الحركة المرورية بأنجح وأحسن الطرق المتوافرة، وكذلك تقليل الآثار السلبية للزحام المروري»، مشيراً إلى أن هذا التطبيق لا يحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، وهو متوافر باللغتين العربية والإنكليزية، ويتم تحديثه بشكل مستمر».