أكد الأمين العام لاتحاد البورصات العربية الدكتور فادي خلف أن سوق الأسهم السعودية تشكل 50 في المئة من أسواق المنطقة العربية من حيث الحجم والنشاط، وقال: «من دون مبالغة نحن في اتحاد البورصات العربية نعتبر أن انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى الاتحاد ضاعف حجم البورصات العربية، وهذا يعرفه الكل ولا يحتاج إلى شهادة». وأوضح في تصريح عقب حضوره الليلة قبل الماضية إطلاق شركة «مباشر» الإصدار الجديد من برنامج «مباشر برو 9»، أن «تداول» انضمت إلى الاتحاد مطلع العام الماضي، وأصبحت عضواً عاملاً في مجلس الاتحاد وتلعب دوراً كبيراً في قراراته، متوقعاً أن يتضاعف الدور الذي تقوم به «تداول» في اتحاد البورصات العربية. وأضاف خلف أن اتحاد البورصات العربية عانى لأعوام عدة من الركود بسبب عدم وجود أمانة عامة متفرغة تدير أعماله، إذ كانت الأمور توكل لرئاسة إحدى البورصات المحلية، أما اليوم فقد صارت هناك أمانة عامة متفرغة لأعمال الاتحاد، وهي تعمل حالياً على تطوير الموقع الالكتروني لاتحاد لتوزيع المعلومات على كل المستثمرين العرب والمستثمرين والمهتمين بالأسواق المالية العربية من الأجانب، كما أن اتحاد البورصات العربية قد أصبح منذ بداية هذا العام الممثل الإقليمي في الاتحاد العالمي للبورصات. وأشار إلى أن الاتحاد يعمل على تنظيم مؤتمرات تقنية ومؤتمرات تبحث المشكلات الآنية في المنطقة لتطويرها، كما يعمل على جلب الخبرات للمشاركة في مؤتمرات يشارك فيها أيضاً الأمين العام للاتحاد العالمي للبورصات، ورؤساء بورصات عالمية كبورصة لندن وبورصة نيويورك وبورصة اسطنبول، وهو ما يعطينا بعداً عالمياً وانفتاحاً على بورصات العالم بحيث لا يقتصر عملنا على المنطقة فقط. ولفت خلف إلى أن الاتحاد يعمل حالياً على جمع معلومات عن البورصات العربية لكي يضعها في تصرف المتعاملين مع الأسواق المالية العربية، وهذا يرفع نسب الشفافية والإفصاح والمعرفة، كما يزيد من الاهتمام بالأسواق العربية، إضافة إلى تنظيمه دورات تدريبية لشركات الوساطة وللموظفين في البورصات العربية والمقاصات لرفع كفاءتهم، وفي المستقبل سينظم الاتحاد دورات لتثقيف المستثمرين في المنطقة العربية. وتابع قائلاً: «لدينا 16 بورصة عربية أعضاء في الاتحاد وهي كل البورصات النشطة في المنطقة العربية، ولدينا سبع مقاصات عربية مستقلة، أما بقية المقاصات فهي منضوية ضمن بورصاتها، ولدينا عدد من شركات الوساطة من مختلف الدول العربية، ونسعى حالياً لزيادة عددها، لإفساح المجال للتواصل بين شركات الوساطة بعضها ببعض، وتواصل شركات الوساطة مع البورصات والمقاصات بشكل تكون المعرفة وتداول الآراء متواصلاً خلال الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد». وبشأن تطوير العمل التقني في البورصات العربية أوضح خلف أن «العمل الذي تقوم به شركة مباشر تجاوز العقبات التي كانت تعترضنا بالطرق التقليدية وبالتالي ساعد هذا العمل البورصات العربية لكي تتواصل مع بعضها بشكل كبير في وقت كان فيه الربط بالطرق التقليدية يصطدم بعقبات تمنعها من التطور. أما اليوم فنرى عملياً البورصة العربية الواحدة قد وجدت، وبدلاً من أن نقوم بإدراج شركة في بورصات عدة فقد مكنت هذه التقنية المستثمر من الاستثمار في عدد من البورصات». وعن تطور البورصات العربية تقنياً أفاد الأمين العام لاتحاد البورصات العربية بأن هذه البورصات باتت مضطرة للتطور لأنها تستخدم تقنيات أنتجتها شركتان عالميتان كبيرتان، وبالتالي هاتان الشركتان تطالبان هذه البورصات بمسايرة التطور عبر إدخال كل جيل جديد يظهر لكي لا يؤثر التباطؤ في سمعة الشركات المنتجة للتقنيات.