شدد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على أن «ما قام به الأمير سعود الفيصل في عام 1976 في مؤتمر بيت الدين، وما قام به إبّان العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، حين جاء على رأس وزراء الخارجية العرب وبيروت تحت القصف الإسرائيلي، وقال يومها، إنه لا بُد من إيقاف العدوان الغاشم، لن ينساه الشعب اللبناني لأنه حمل إلى بيروت وخلال فترة العدوان الإسرائيلي موقف القوة والعزة العربية وأدوات الصمود وإرادة الحياة». وقال السنيورة في كلمة تأبين في احتفال أقامه مجلس العلاقات العربية والدولية في الكويت في حضور حشد من المسؤولين الكويتيين تكريماً للأمير الراحل: «الوزير الفيصل أتى مع زملائه العرب إلى لبنان المحاصر بالحديد والنار الإسرائيلية في تموز (يوليو) من العام 2006 ليقول باسمه وباسمهم لا، قوية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ولا للغدر ولا للإجرام. وليقول العرب جميعاً وبصوت واحد نحن إلى جانبكم في مواجهة العدوان وسنعيد معاً إعادة بناء ما دمّره هذا العدوان الإسرائيلي وسنساعد لبنان في إعادة الإعمار السياسي والعُمراني. وهذا هو الموقف الثابت الذي ما فتئت تلتزم به المملكة العربية السعودية التي أسهمت بالديبلوماسية القوية والقادرة في دفع العدوان هي ودولة الكويت ودولة قطر وسلطنة عمان. والمملكة قدَّمت بمفردها قرابة البليون دولار لإعادة الإعمار بعد عدوان 2006. هذا فضلاً عن الجهد الكبير الذي بذله الأمير سعود الفيصل، والملك سلمان بن عبد العزيز حين صار ولياً للعهد ووزيراً للدفاع، في تصحيح العلاقات مع سورية بعد خروج جيشها من لبنان. وبعد ذلك واستمراراً على النهج ذاته مع الملك سلمان في مساعدة الجيش اللبناني لكي يستطيع حماية الحدود، وكذلك مساعدة القوى الأمنية اللبنانية من أجل صون الأمن في الداخل وإقداراً لهما من أجل استعادة سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية».