اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة رجال في بلدة لوتون شمال العاصمة لندن أمس، للاشتباه في تآمرهم لارتكاب أعمال إرهابية. وأوضحت الشرطة أن الاعتقالات وعمليات تفتيش سبعة عناوين وسيارات أجريت في إطار تحقيق مستمر مع أفراد في منطقة لوتون، ولا علاقة لها باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي التي تبناها تنظيم «داعش» ورفعت شعبية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى 50 في المئة تعتبر الأعلى منذ العام 2012. وكانت الحكومة أعلنت إحباط سبع مؤامرات لمهاجمة أهداف في بريطانيا كانت ستنفذ العام الماضي بتوجيه أو بإيعاز من «داعش»، فيما أكدت مساعدة مفتش الشرطة في لندن باتريشيا غالان، قدرة الجهاز على التعامل مع أي هجوم يشنه إرهابيون مدججون بسلاح، رافضة تلميحات بأن الشرطيين الذين يحمل ألفان منهم فقط السلاح من اصل 31 ألفاً، سيجدون صعوبة في التعامل مع هجمات مثل تلك التي شهدتها باريس. وأشارت غالان إلى أن الشرطة البريطانية راجعت تكتيكاتها بعد الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية عام 2008 وقتل فيها 166 شخصاً، ويجري الآن تدريب الضباط المسلحين على «التقدم» لمنع إطلاق نار على رهائن في شكل جماعي حتى إذا كان تطلب ذلك عدم تقديم مساعدة طبية إلى ضحايا وزملاء. على صعيد آخر، حُكم على البريطاني جيرمين غرانت المتحدر من شرق لندن والمتهم بالمساعدة في تخطيط هجمات في مدينة مومباسا الكينية، بالسجن تسع سنوات بعدما وُجد مذنباً في محاولة للحصول على جواز سفر مزور. ويقول مدعون إن غرانت له علاقات بحركة «الشباب الصومالية» الإسلامية، لكنه ينفي هذه الاتهامات، علماً أنه كان اعتُقل في شقة في مومباسا عام 2011، وعثر في حوزته على مادة لصنع قنابل وإرشادات. في الولاياتالمتحدة، أقرّ نيكولاس مايكل توسانت المتحدر من كاليفورنيا والذي اعتنق الإسلام بأنه حاول الذهاب إلى سورية لمساعدة «داعش»، علماً أنه اعتقل في آذار (مارس) الماضي لدى محاولته السفر من الولاياتالمتحدة إلى كندا للتوجه الى سورية. إلى ذلك أظهرت دراسة أعدها البرنامج الخاص بالتطرف التابع لجامعة جورج واشنطن، أن حوالى 300 أميركي بين أنصار «داعش» على الإنترنت. وكشف ديبلوماسيون عن أن الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان لوضع قرارات جديدة في مجلس الأمن من أجل تجفيف تمويل «داعش». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور إن «واشنطن تريد ترسيخ الجهود التي يبذلها مجلس الأمن حول تمويل داعش»، حيث يعود آخر قرار في هذا الخصوص إلى شباط (فبراير) الماضي. في إسبانيا، أمر القضاء بسجن رجلان وامرأة للاشتباه في تجنيدهم مقاتلين لحساب «داعش» في كاتالونيا (شمال شرق)، وفق ما أفاد مصدر قضائي الثلثاء. وفي روسيا، أصدرت محكمة أحكاماً بالسجن تتراوح بين 5 و7 سنوات على 6 أشخاص دينوا بالعمل لتجنيد أشخاص لحساب «داعش.