في وقت تترقب مصر إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة خلال الأسبوع الجاري مواعيد إجراءات الانتخابات الرئاسية وإعلان وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة رسمياً، كشف مسؤول عسكري ل «الحياة» أن تغييرات ستجرى في قيادات الجيش ستعلن خلال أيام. (راجع ص 5) واستبق المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق إعلان السيسي ترشحه بتأكيد دعمه وحسم موقفه بعدم المنافسة في تلك الانتخابات، بعد انتشار صور لشفيق وملصقات في القاهرة تدعو المواطنين إلى دعمه في انتخابات الرئاسة والانضمام إلى حزب يعتزم رئاسته. لكن شفيق اعتبر أن جماعة «الإخوان» تقف خلف تلك الحملة. وقال: «أؤكد أنه لا توجد أي حملة قامت بتعليق صور انتخابية لي، ولا علاقة لي بالصور التي تعلق في الشوارع من دون رغبة مني أو من أنصاري. لهذا أؤكد أنني لست مرشحاً للانتخابات، ويعرف كل المصريين أنني لا ألجأ إلى مثل هذه التصرفات ولا أتراجع عن مواقفي المعلنة». وأكد الناطق باسم الجيش العقيد أحمد علي أن السيسي «ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن، ولم يعلن قراره بشأن ترشحه لانتخابات الرئاسة، وهذا القرار شخصي ولا يتدخل فيه أحد، وسيعلنه بنفسه في التوقيت المناسب». وأوضح أن «استخدام اسم المشير السيسي خلال الوقت الراهن في حملات غير رسمية تستخدم أساليب دعائية في شكل موسع ولغة غير ملائمة في مخاطبة أبناء الشعب المصري، أمر يسيء إلى المؤسسة العسكرية وقادتها، إذ مازال المشير السيسي حتى الآن في موقعه في وزارة الدفاع ويمارس دوره قائداً عاماً للقوات المسلحة». من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بين طلاب من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» وقوات الشرطة في محيط جامعة الإسكندرية. وفرقت الشرطة تظاهرة للطلاب خرجت من الجامعة بقنابل الغاز، فرشق الطلاب الشرطة بالحجارة والألعاب النارية. ودارت معارك كر وفر بين الطرفين ألقت خلالها الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين. وأعلن الناطق باسم الجيش أن قوات من الجيش والشرطة دهمت «بؤراً إرهابية عدة في العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء وألقت القبض على 38 من العناصر الإرهابية المشتبه بهم ويجري فحصهم أمنيا، ودمرت 20 نفقا في رفح، وأحرقت عششا تستخدمها العناصر الإرهابية قواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد عناصر الجيش والشرطة ودراجات بخارية وسيارات معدة للتهريب».