وصف المرشح الرئاسي السابق في مصر أحمد شفيق الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها ستكون "هزلية" في حالة ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وذلك حسبما جاء في تسريب صوتي بثته شبكة رصد. ورفض شفيق -وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- أن تكون مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد تحصيل حاصل. وقال شفيق -الذي حل بالمرتبه الثانية في الانتخابات السابقة التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي- إنه لن يخوض الانتخابات في حال ترشح السيسي، "لأني أعلم أنهم حيوضبوله (يجهزون له) كل الصناديق، حيوضبوله الدنيا، يعني عملية حتبقى (ستكون) هزلية". وأضاف شفيق أن الدولة ستعمل لحساب السيسي في الانتخابات، مشيرا إلى أن المعترك الانتخابي لا يستحق المواجهة قائلا: إذا كانت مواجهتي له في الانتخابات ستؤدي لنتيجة "ماشي"، لكن العملية "ملعوب" فيها "ملعوب" فيها. جهل وقلة خبرة وانتقد شفيق موقف الجيش من ترشيح السيسي للرئاسة، واصفا إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يناير/كانون الثاني الماضي موافقته على ترشيح السيسي للرئاسة ب"قلة خبرة غربية جدا". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي "لم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح الفريق أول (قبل ترقيته لرتبه المشير) عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي تعتبره تكليفا والتزاما". وعلق شفيق على موقف الجيش من ترشيح السيسي "يعني فيه حاجة اسمها الجيش يرشحني، يعني جهل غريب بالأمر شويه، وبعدين يطلع الجيش يرشحه ويعملوا اجتماع يطلع في الصور عشان يرشحوه، قلة خبرة غريبة جدا الحقيقة". مواقف علنية وفي بيان صادر عنه دافع أحمد شفيق عن هذه الآراء وقال إنها ليست مواقف سرية بل هي نفسها ما يعلنُه، لكنه قال إن بعضا من تلك الآراء تغير، وبعضها بقي على حاله، وفيما يتعلق بموقفه من ترشيح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية قال شيفق ان انتقاده كان لطريقة دعم القوات المسلحة للسيسي خلال المراحل الأولى وقال إنها بالفعل تتعارض مع الأعراف، وقال إنه غير موقفه لدى قيام القوات المسلحة بترشيد إجراءاتها. ويقيم شفيق في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ خسارته أمام منافسه محمد مرسي في انتخابات الرئاسة التي أجريت منتصف العام 2012. والأسبوع الماضي أبدى وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة, استجابة لما سماها "الغالبية" من الشعب المصري، وقال إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد "غالبية" تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وكان السيسي قد قاد في 3 يوليو/تموز انقلابا عسكريا أطاح بمرسي الذي انتخب ديمقراطيا بعد ثورة 25 يناير.