استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره في الرياض أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والوفد المرافق. وهنأ الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني. إلى ذلك، قال رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن أبو ظبي «ماضية في شراكة كاملة مع الأشقاء في التصدي لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية»، لافتاً إلى أنها «كانت من مؤسسي التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الحق والشرعية في اليمن». وأطلق الشيخ خليفة برنامجاً وطنياً «وفاء للشهداء»، «من أجل سعادة الإنسان الإماراتي وتعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على موارد النفط، والتركيز على تطوير ممارسات تعمق الهوية الوطنية»، إضافة إلى «الارتقاء بمفهوم المسؤولية المجتمعية وتكثيف الجهود لبناء إعلام وطني والاستثمار في شباب الوطن وتطوير التشريعات والسياسات والأولويات الوطنية لترسيخ استدامة الأمن في الدولة». واحتفلت الإمارات الإثنين الماضي بيوم الشهيد للمرة الأولى في تاريخها، وقررت أن يكون في 30 تشرين الأول (نوفمبر) من كل عام. وأزيح الستار عن النصب التذكاري للشهيد، وسلمت إلى ذوي الشهداء أوسمة. وستحتفل اليوم بالذكرى ال44 لتأسيسها في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 1971 باحتفال كبيير يقام في مدينة زايد الرياضية وسط أبو ظبي يشارك فيه كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والفاعليات في مختلف المجالات. وأكد رئيس الدولة أن «السنة الماضية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي تحققت بسواعد أبناء الوطن وإخلاصهم»، لافتاً إلى أن «انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أكانت خطوة مهمة على طريق استكمال برنامج التمكين»، الذي أطلقه عام 2005 تعزيزاً للمشاركة السياسية. وجدد دعوة الحكومة الإيرانية «للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات التي تحتلها والتجاوب مع دعوات متكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء إلى التحكيم الدولي». وأكد الوقوف إلى جانب مملكة البحرين ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها. وناشد المجتمع الدولي «مساندة جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار». ودعا إلى «تكثيف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا والصومال وبذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية في العراق ولبنان للتوافق على الثوابت الوطنية». وجدد الشيخ خليفة «الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة». ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للنازحين وحماية اللاجئين. وقال: إن «دولة الإمارات ستعمل مع الأشقاء على تطوير آليات العمل في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وتطوير هياكل الأممالمتحدة وإصلاح مجلس الأمن». ودعا نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى «نبذ استخدام القوة أو التلويح بها لحل الخلافات وتسوية النزاعات». وقال «نحن أهل سلم وبناء وتنمية. كنا وسنظل كذلك. لكن إذا استهدفنا أحد بالشر تصدينا له بكل إمكاناتنا وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها». وأكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «ضرورة تحرك دولي فاعل لمواجهة القوى والجماعات الإرهابية». وقال: «الإرهاب أصبح آفة خطيرة تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم كله بعد تصاعد العمليات الإرهابية واستهدافها المدنيين بصورة وحشية وهمجية».