شهدت بعض الدول الأوروبية في فترات سابقة هجمات إرهابية أحدثت صدىً عالمياً واسعاً، وآخرها اعتداءات باريس التي خلفت 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنها. وفي 11 (آذار) مارس 2004، وقعت مدريد تحت وطأة تفجيرات إرهابية شهدتها محطة قطار أتوشا رينفي، أسفرت عن وفاة 192 شخصاً وإصابة 1755 أخرين، وتبنته حينها خلية تستوحي فكرها من تنظيم «القاعدة». وبعد مرور عام على تفجيرات مدريد، نفذ أربعة متشددين 4 تفجيرات في لندن صباح الخميس 7 تموز (يوليو) 2005، ثلاثة منها حدثت في قطارات تحت الأرض، والرابع في حافلة تتكون من طابقين. وأسفر الهجوم عن مقتل 56 وإصابة 700. وأحدث تفجير قنبلة في العاصمة النروجية أوسلو في 22 تموز (يوليو) 2011 ضرراً في المبنى الرئيسي للحكومة النروجية الذي يضم مقرات حكومية منها مقر رئاسة الوزراء ومقرات وزارات، وأحدث فيها دماراً كبيراً. ووصفت السلطات النروجية مكان التفجير بأنه بقعة حرب، وتسبب بمقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين. واعتبرت الشرطة النروجية التفجير عملاً إرهابياً، وأكدت إطلاق أعيرة نارية، فيما وصف رئيس الوزراء الوضع بالخطير، على رغم تأكيده استعداد بلاده لمثل هذه الحوادث. ومنفذ الهجوم مسيحي متطرف أسمه أندرس بهرنغ بريفيك، يملك موقعا إلكترونيا يناهض الإسلام، ويتخذ موقفا متشددا من الأجانب والهجرة. وكان المرجح أن الهدف من الهجومين الوقوف في وجه سياسات رئيس الوزراء النروجي آنذاك وحزب العمل الحاكم المتسامحة تجاه الأجانب والهجرة، وكتب بريفيك على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبيل الهجومين: «شخص واحد مؤمن يساوي قوة مئة ألف من الأشخاص الباحثين عن المصالح فقط».