اتهمت وزارة الداخلية العراقية السلطات الإيرانية أمس (الاثنين) بالسماح لعشرات الآلاف من الزوار الشيعة باقتحام معبر حدودي ودخول البلاد من دون تأشيرات، في مواجهة علنية نادرة بين الجارتين. وقالت الوزارة في بيان إن الزوار الذين يسافرون سيرا على الأقدام باتجاه مدينة كربلاء للمشاركة في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، أربكوا قوات الأمن أمس، ما أدى إلى تحطم الأبواب والأسوار وإصابة بعض أفراد حرس الحدود. واتهمت الوزارة الزوار بالتدفق عبر المعبر الحدودي عمداً من أجل الضغط على القوات الأمنية للسماح لهم بالدخول بطريقة غير مشروعة، موضحة أن حرس الحدود امتنع عن ممارسة الحق في استخدام القوة ضدهم. وحمّلت الوزارة في بيان "الجانب الإيراني المسؤولية لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته في شكل مسؤول يمنع انفلات الوضع على الحدود"، من خلال منع الأفراد غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من الاقتراب من المنفذ الحدودي. وتدعم إيران الحكومة العراقية في شكل كبير، وتوفر أيضا التدريب والسلاح والأموال للميليشيات الشيعية القوية التي تحارب متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال وغرب البلاد.