لجأ البنك المركزي اليمني اليوم الاثنين إلى فتح نوافذ لبيع العملة الأجنبية في البنوك الحكومية إثر انخفاض الريال خلال نصف شهر بنسبة 12 %. وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي في بيان صحافي "أن البنوك الحكومية قد فتحت اليوم نوافذ لعمليات بيع العملة الأجنبية، وستقوم بتوفير العملات الأجنبية المطلوبة للإفراد لحاجتهم المستعجلة خلال فترة الصباح والمساء وبسعر نشرة البنك المركزي اليمني الصادرة يوميا". وانخفض سعر الريال اليمني أمس الأحد بشكل لافت وصل إلي 227 ريالا للدولار الأميركي، في حين كان سعره منتصف الشهر الجاري 200 ريال، بنسبة انخفاض 12% من قيمته. وأشار بيان البنك المركزي إلى أن البنك يقوم حاليا بالتحقيق في تجاوزات بعض ضعفاء النفوس الذين يقومون باستغلال الطلب على الدولار الأميركي وفرض أسعار عالية عليه ليس لها علاقة بالسعر العادل للريال مقابل الدولار، والامتناع عن بيع الدولار إلا عند أسعار مغالى فيها وغير عادلة للمشترين. وأكد البيان أن البنك المركزي سيقوم بإحالة كل من يثبت تورطهم في عملية المضاربة غير القانونية إلى النيابة العامة، مشيرا إلى أن تلك التجاوزات اتضحت للبنك من خلال عملية المتابعة التي يقوم بها لعمليات البيع والشراء في سوق الصرافة. وأشار إلى أن البنك المركزي مستمر في تغطية الاعتماد المستندي لاستيراد المواد الغذائية الأساسية والتي يتم فتحها عبر البنوك التجارية المحلية وفقا للآلية المقرة لذلك. وكان مجلس الوزراء اليمني قد اتخذ أمس قرارات للحد من استهلاك السلع الكمالية ورفع نسبة الضرائب عليها بنسبة 15 % اثر تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال الشهر الجاري. وعزا رجل الأعمال ورئيس شركة "يمن كونسلت" سلمان المشدلي ليونايتد برس انترناشونال "تآكل الريال المستمر خلال الشهر الجاري إلى طباعة المليارات من عملة الريال من دون وجود احتياطي نقدي يدعم العملة اليمنية". وأبدى المشدلي تخوفه من أن يترنح الريال خلال الفترة المقبلة ويصل سعره إلي أرقام قياسية، مشيراً السبب إلى اختلال في هيكلية الاقتصاد اليمني تعود لثلاثة عقود مضت.