رفضت الحكومة العراقية تصريحات أدلى بها في بغداد أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، مطالبين بتشكيل قوة إقليمية من «دول سنية» لمحاربة «داعش»، مؤكدة أن «لدى العراق ما يكفي من الرجال لمحاربة التنظيم»، فيما دعت قوات الأمن سكان الرمادي إلى مغادرتها «فوراً» تمهيداً لاقتحامها. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، رداً على تصريحات أدلى بها أعضاء في الكونغرس الأميركي، بينهم رئيس لجنة القوات المسلحة جون ماكين وعضو اللجنة ليندسي غراهام أن «مقاتلينا الأبطال في الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر يواصلون انتصاراتهم وتقدمهم على إرهاب داعش»، وأن «العراقيين قدموا التضحيات البطولية تلو الأخرى في حربهم العادلة». ورحب البيان، ب»زيادة الدعم الدولي للحكومة في السلاح والتدريب والإسناد»، مؤكداً أن لدى «العراق ما يكفي من الرجال والعزيمة لإلحاق الهزيمة بداعش وأشباهه من الجماعات الإجرامية الأخرى». وأضاف أن «الحرب ليست حرباً بين الطوائف أو الأديان أو الجماعات الإثنية، بل هي حرب عادلة ضد قوى الظلام والدمار والقتل». وكان ماكين وغراهام، دعوا إلى «تشكيل قوة من 100 ألف جندي من دول المنطقة السنية، إضافة إلى 10 آلاف أميركي، لقتال داعش». وقال ماكين إن «حشد هذه القوة لن يكون صعباً على مصر، وسيكون صعباً على الدول الأصغر، ولكن تركيا كذلك يمكن أن تساهم فيها». من جهة أخرى، دعت قوات الأمن سكان الرمادي التي تخضع لسيطرة «داعش» إلى مغادرتها استعداداً لتحريرها. ووجه الجيش، عبر مكبرات الصوت، نداءات إلى العائلات تدعو الأهالي إلى التوجه نحو منطقة الحميرة، جنوبالمدينة، حيث ينتشر المئات من مقاتلي العشائر. وقال ضابط كبير في قيادة العمليات في الأنبار ل «الحياة» أمس إن «وحدات من قوات مكافحة الإرهاب ستمسك الملف الأمني في المدينة بعد تحريرها لمنع حصول فوضى وعمليات انتقامية»، وأشار إلى أن «قوات الأمن ستنزع العبوات من المنازل والمباني». وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي خلال لقائه ماكين «قرب تحرير الرمادي»، وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم المزيد من الدعم إلى الجيش ومقاتلي العشائر.