كشفت المواقف التي أعقبت لقاء رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل في منزل الأخير في البترون مساء أول من أمس أن هناك عوائق أمام تأييد العماد ميشال عون لترشح فرنجية للرئاسة اللبنانية بعد اتفاقه مع زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، خصوصاً أن التسريبات عن لقاء البترون اضطرت المكتب الإعلامي لفرنجية إلى إصدار بيان توضيحي حول ما جرى تداوله خلال الزيارة التي قام بها لباسيل ودامت ساعتين. وكانت مصادر «التيار العوني» أشارت إلى أن فرنجية نقل إلى باسيل ما جرى بينه وبين الحريري، مشيرة إلى أنهما لم يتفقا على أمور محددة وإلى أن الحريري يصر على قانون للانتخاب يعتمد القانون الحالي (قانون الستين) الذي ترفضه القيادات المسيحية. كما أشارت إلى أن الكرة الآن هي في ملعب الحريري إذا كان سيعلن دعمه ترشيح فرنجية، وأن الأخير أكد أنه لن يكون ممثلاً لقسم من المسيحيين في الرئاسة. وإزاء ظهور هذه التسريبات في الصحف أمس أصدر المكتب الإعلامي لفرنجية البيان الآتي: «رداً على بعض التسريبات التي وردت في بعض الصحف حول ما دار خلال اللقاء مساء أمس بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يهمنا توضيح ما يلي: - إن اللقاء كان ودياً وصريحاً من غير أي التزامات. - إن الرئيس سعد الحريري طالب بقانون انتخابي لا يضرب تمثيل طائفة من دون تحديد شكل القانون وقد تم التوافق على رفض أي قانون يضرب كيان أي طائفة. - أكد فرنجية في خلال اللقاء استمراره بدعم ترشيح العماد عون ومنح الموضوع مزيداً من الوقت إذا كان هناك من نية فعلية بالتوافق حول العماد عون، أما إذا استمر الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية فهذا موضوع آخر. - الحديث عن رفض الأقطاب لترشيح فرنجية نناقشه إذا كان هناك عذر مسيحي أو وطني، أما إذا كان على قاعدة «ليش أنت مش أنا» فالأمر مختلف تماماً وغير مقبول». وكشف بيان «المردة» أن خلافاً في النظرة بين باسيل وفرنجية ظهر خلال اللقاء حيال ترشيح الأول من خلال رفض البيان لمقولة «ليش أنت مش أنا» للرئاسة. وكان فرنجية أوفد من فريقه وزير الثقافة روني عريجي والنائب سليم كرم للقاء وزير الاتصالات بطرس حرب مساء أول من أمس وإطلاعه على التوافق الذي حصل بينه وبين الحريري. كما اجتمع فرنجية مع القيادي في حزب «الكتائب» وزير العمل سجعان قزي يوم السبت الماضي في إطار لقاءاته مع الفرقاء المسيحيين لإبلاغهم النقاط التي توافق عليها مع الحريري، خصوصاً أن وسائل الإعلام تحدثت عن أن «الكتائب» بعدما أبدى موافقته المبدئية على دعم فرنجية «فرمل» موقفه بانتظار حصوله على ضمانات حول عهد فرنجية وقانون الانتخاب. والتقى فرنجية مساءً المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتم عرض للتطورات الراهنة في البلاد