أشغل خبر استدعاء اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات قائد نادي الاتحاد محمد نور الوسط الرياضي، وفي وقت كانت فيه الجماهير تترقب اعتزاله كرة القدم نهاية الموسم الحالي، وفق رغبته، لكن الشكوك اليوم بدأت تحوم حول احتمالية مغادرته الملاعب مجبراً، إذا ما ثبت تعاطيه مادة محظورة يحرم بناء على تعاطيها من مزاولة أي نشاط رياضي لمدة سنتين. لكن ثبوت تعاطي نور لأي مادة محظورة لن يعني فقط وقفه سنتين عن مزاولة كرة القدم لاعباً في المباريات الرسمية فقط، بل يذهب قرار من ذلك النوع إلى أبعد من ذلك، إذ يحرمه حتى من المشاركة في مباراة ودية، ما يعني أنه لن يكون قادراً على تنظيم مباراة اعتزال طوال فترة الإيقاف. وسيكون قائد الاتحاد التاريخي مجبراً على انتظار وصول فترة ايقافه إلى نهايتها، في حال أراد تنظيم مباراة ودية تشهد وداعه لجماهير الاتحاد، لأنه سيحروم من فرصة المشاركة في أي نشاط رياضي رسمي أو ودي طوال فترة الايقاف. وبدأ نور في الآونة الأخيرة أقرب إلى صورة المدرب منه إلى صورة اللاعب البديل، حين خسر فرصة المشاركة الأساسية في الموسم الحالي، وشارك الأجهزة الفنية مهام توجيه اللاعبين داخل الملعب وتحفيزهم، ما دفع الكثيرين إلى توقع شغله منصباً في الجهاز الفني للفريق سواء من خلال منصب المدرب المساعد أو المدير الفني في حال أكمل الدورات التدريبية اللازمة، إلا أن هذا الخيار سيكون مستحيلاً أيضاً. الواقع المعلوم بأنظمة لجنة الرقابة على المنشطات يرفض فكرة من ذلك النوع جملة وتفصيلاً، فثبوت تعاطي نور أو لاعب مادة من الواردة ضمن قائمة محظورات لجنة الرقابة على المنشطات، يعني أيضاً حرمانه من دخول الملاعب الرياضية أو الحصول على عضوية أي اتحاد رياضي أو حتى تنظيم أي مناسبة رياضية أو المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الجهات الرسمية حتى الودية منها، بحسب ما ورد في المادة رقم (1-3) من لائحة اللجنة. وبناء على ذلك، فإن نور سيكون ممنوعاً من العمل في الاتحاد بأي صفة حتى صفة مثل الاشراف على فريق كل السلة أو الطائرة، وممنوعاً أيضاً من اللعب أو العمل في أي ناد سعودي آخر وتعاقد أي ناد معه أو توظيفه رياضياً في أي صورة يعني خضوع ذلك النادي إلى عقوبات من اللجنة ذاتها. وأمام عقوبات صارمة من هذا النوع فإن إيقاف محمد نور إن حدث، يترك له خيار رياضياً وحيداً متى أراد العمل مدرباً وهو الحصول على الدورات التدريبية اللازمة بغية استغلال فترة الأشهر ال 24 المقبلة في الحصول على الرخص اللازمة وأولها رخصة التدريب (فئة ج) (C)، والتي تمنحه حق تدريب أي ناد في قارة آسيا.