افتتح مرور القصيم أجزاء من طريق الملك عبدالعزيز (الخبيب) في مدينة بريدة، بعد أن شُلّت الحركة المرورية فيه منذ هطول الأمطار يوم (الثلثاء) الماضي. فيما دخلت «أمانة القصيم» المراحل الأخيرة من عملية إزالة آثار السيول في الأجزاء الأخرى، وبناء الأرصفة وصيانة الطبقة الأسفلتية. وقامت فرق الإصحاح البيئي في الأمانة بتعقيم الطريق، بمساندة بلديات المحافظات القريبة، سواء أكان في طريق الملك عبدالعزيز، أم في بقية الأحياء الأخرى، وسخرت طاقتها البشرية في سرعة القضاء على آثار السيول. كما افتتحت الشوارع المساندة لطريق الملك عبدالعزيز، بعد أن أغلقت في الأيام الماضية للسبب ذاته، وعاودت بعض المحال التجارية نشاطها بعد «إجازة اضطرارية» طوال الأيام الخمسة الماضية، بسبب تجمعات المياه في محور مدينة بريدة الرئيس، المتضرر الأكبر من تجمع مياه السيول، لعدم وجود البنية التحتية للتصريف، وعادت محال أخرى لإجراء بعض التعديلات والصيانة على الأجزاء التي تضررت من السيول واستبدال البضائع التالفة والمتضررة. وتابعت «الحياة» عمليات إعادة الحياة إلى وضعها في المركز الرئيس للطريق، حي «الخبيب» قلب المركز التجاري في المنطقة، والتقت بصاحب أحد المحال التجارية المتخصصة في بيع التجزئة، وذكر أنه أحد المتضررين من السيول، ويحتاج متجره إلى قرابة الأسبوع قبل أن يعود إلى العمل من جديد لتكتمل أعمال الصيانة وتُستبدل البضائع التالفة وغير الصالحة للبيع، لافتاً إلى أن «سعر العمالة تضاعف هذه الفترة للطلب الكثيف عليهم، خصوصاً المتخصصين في الأعمال الكهربائية والدهان وبقية الأعمال البسيطة الأخرى». كما تواصلت «الحياة» مع أحد مسؤولي التعويضات من اللجنة المشكّلة بتوجيه من أمير المنطقة الدكتور فيصل بن مشعل، وقال أحدهم: «سيتم حصر الأضرار». بدوره، أوضح نائب المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في القصيم العقيد عبدالعزيز التميمي، في بيان صحافي، أن اللجان التي وجّه بتشكيلها أمير المنطقة «تتكون من خمس لجان، وكل لجنة تجمع عضواً من الإمارة وعضواً من الدفاع المدني ومثله من وزارة المياه»، لافتاً إلى أن مهمتها حصر الأضرار الناتجة من هطول الأمطار. يذكر أن طريق الملك عبدالعزيز يعدّ أهم شوارع مدينة بريدة والرابط الرئيس بين أحياء الشمال والجنوب، ويمتد من الدائري الجنوبي وحتى حي الشقة شمال مدينة بريدة، ويحتل المرتبة الأولى تجارياً في القصيم منذ عقود.