اشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأخبار تشير إلى نية إدارة الاتحاد التعاقد مع المدرب السعودي سامي الجابر، بعد إقالتها أخيراً المدرب الروماني لازلو بلوني، وكلفت بدلاً منه المصري عادل عبدالرحمن موقتاً لتسيير أمور الفريق، والذي قاد الفريق الى التعادل في مباراته الأولى. ويأتي الفراغ الفني في الاتحاد في وقت يعيش الفريق واحدة من أسوأ مراحله الفنية، بعد خسارته ل «دربي جدة» الذي جمعه بغريمه الأهلي بثلاثية نظيفة، وأتبعه بالتعادل مع الخليج بهدفين لمثلهما، إذ عجز عن الحفاظ على تقدمه في الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة. وفي الوقت ذاته، ظل المدرب الوطني سامي الجابر بعيداً عن أي منصب فني منذ نهاية الموسم الماضي، إذ كان آخر منصب فني له عندما عمل مدرباً لنادي الوحدة الإماراتي خلفاً للبرازيلي جوزيه بوسيرو، لكن تجربته انتهت في نهاية الموسم الماضي بعد فشل الطرفين في الوصول إلى اتفاق لتجديد العقد. وعلى رغم اكتفاء الجابر بتجربة التحليل التلفزيوني في الوقت الحالي، وابتعاده عن أي منصب فني، إلا أنه لم ينف في أي وقت مضى رغبته في العودة إلى التدريب، ما يعزز فرص وجوده في الاتحاد في الفترة المتبقية من الموسم الحالي. ووسط كل الشائعات التي ضج بها «تويتر» على وسم «#سامي_الجابر_يدرب_الاتحاد»، لم يعلق أي طرف رسمي على الأنباء، ما ساهم في اتساع دائرة النقاش الجماهيري. وعلى عكس المتوقع، لم يبد جمهور الهلال غضباً تجاه فكرة وجود لاعبه الأبرز ومدرب فريقه السابق على رأس الجهاز الفني لغريمه الشهير الاتحاد، بينما تباينت آراء جمهور «العميد» التي رحب بعضها بفكرة وجود الجابر، بينما رأى الآخر ان خطوة من هذا النوع تشكل خطراً يهدد الفريق بالمزيد من السقطات الفنية التي قلصت في الفترة الأخيرة فرصه في المنافسة على لقب الدوري السعودي. وكان الجابر خاض تجربتين تدريبيتين تولى فيهما إدارة الفريق الأول في صورة كاملة، الأولى مع الهلال في الموسم الشهير الذي عجز فيه الفريق الأزرق عن تحقيق أي لقب، لكنه في المقابل حل وصيفاً لبطل الدوري وكأس ولي العهد، وضمن التأهل إلى الأدوار المتقدمة من دوري أبطال آسيا، بينما خرج بأربعة انتصارات وخمس خسائر مع نادي الوحدة الاماراتي. قبول الجابر تدريب الوحدة الاماراتي في الموسم الماضي، بصفته مدرب انقاذ في ما تبقى من المنافسات، تعزز من قناعة الجماهير الرياضية باحتمال قبوله اليوم لعرض اتحادي، في حال قدم إليه، على رغم صعوبة أوضاع نادي مدينة جدة، وحاجته الماسة إلى الكثير من التغييرات الفنية، وسط غضب جماهيري عارم أودى قبل أسبوع فقط بمدربه الروماني السابق. الصمت الرسمي يبقي الأسئلة حول علاقة منتظرة بين الجابر والاتحاد حية، لكن الاجابة المنتظرة لن تتأخر، وفق ما تقوله تجارب الأندية السعودية وسرعة تعاطيها مع الشائعات.