حل منذ أيام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ضيفاً على السعوديين في زيارة وصفت بأنها رسمية، لبحث العديد من الأمور التي تهم الجانبين، لكننا كإعلام لم تلفت نظرنا الزيارة بقدر ما سلطنا الضوء على تهنئته لنادي الهلال بلقب نادي القرن، هذا ما يهمنا من بلاتر ان يعترف بالهلال كناد للقرن، اما ماذا يحمل الرجل في جعبته للسعوديين وما يمكن ان تقدمه السعودية للاتحاد الدولي لكرة القدم فهذا آخر اهتماماتنا الإعلامية، الأكيد ان بلاتر يعرف الإعلام السعودي الرياضي معرفة تامة، او ان لديه توصيات محددة من مستشاريه بالضرب على وتر الألقاب السخيفة وإشغال الإعلام السعودي الرياضي بهذا الأمر، جاء بلاتر ورحل من دون ان تكون هناك تغطية إعلامية توازي أهمية الزيارة، وماذا بحث مع المسؤولين السعوديين من أمور وماذا دار في الاجتماعات من وعود ودعم مشترك وماذا كان حجم تغطيتنا الإعلامية للمؤتمر الصحافي الذي عقده لدينا، لكن بلاتر غادر الى الأردن، وفارق كبير بين التغطية الإعلامية بين هنا وهناك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد كرة القدم الأردني في سبيل تطوير اللعبة، كما أشاد بقطاع الناشئين «الواعدين» والدور الكبير الذي تقوم به مراكز وأكاديميات الأمير علي للواعدين في رسم المستقبل الواعد للمنتخبات الوطنية، مؤكداً أن الكرة الأردنية قفزت خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة، كما هنأ بلاتر بالإنجاز غير المسبوق الذي تمثل في تأهل منتخبات الشباب والناشئين والمنتخب الوطني الأول للنهائيات الآسيوية (لاحظوا فارق التهنئة). كما ركز الإعلام الأردني على زيارة بلاتر الى المنطقة وانها تحمل بين ثناياها جملة من المواضيع المهمة، اذ يأمل الاتحاد الأردني لكرة القدم بالاستفادة مجدداً من «مشروع الهدف»، اذ ترددت أخيراً نية «فيفا» بتقديم دعم مالي للاتحادات الفقيرة والنامية قد يصل الى مليوني دولار أميركي، بعد أن حقق «فيفا» مكاسب مالية كبيرة في الآونة الأخيرة. ايضاً تم التطرق الى ملف انتخابات الاتحاد الدولي المقبلة، كونه يبدو ساخناً للغاية، في ظل إعلان ثلاث شخصيات بارزة ترشيح نفسها لمنصب الرئيس، وهم الرئيس الحالي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، اذ أعلن بلاتر صراحة أثناء زيارته الى السعودية ولقائه رئيس اتحاد الكرة الأمير سلطان بن فهد نيته الترشح مجدداً لرئاسة إمبراطورية كرة القدم في سويسرا، لكننا في الإعلام الرياضي السعودي لم نعلق على الأمر، ولم تستثمر الزيارة إعلامياً، ولم يتم طرح مواضيع من الإعلام على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في الشأن السعودي تحديداً، عدا الاكتفاء بالمؤتمر الصحافي في الرياض، وفي المؤتمر الصحافي تم توجيه الأسئلة بشأن الأندية لا بشأن الكرة السعودية. ان الإعلام السعودي بحاجة ماسة الى أن يفرق بين مسألة واحدة وهي ان كرة القدم السعودية ليست أندية! هي كيان له من المعاني ما يجب علينا تجاوزه على الأقل عندما نكون في حضرة صاحب الفيفا. [email protected]