أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أخيراً تراجع شعبية المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بين الجمهوريين بمقدار 12 نقطة مئوية في أقل من أسبوع، وهو أكبر انحدار لنسبة تأييده منذ صعوده قمة ترتيب المرشحين في تموز (يوليو) الماضي. وكان ترامب في الصدارة بنسبة 31 في المئة وسط الجمهوريين في استطلاع الرأي الذي أجري لخمسة أيام انتهى أمس (الجمعة)، لكن في هذه النسبة تراجع من 43 في المئة وهي أعلى نسبة حصل عليها في 22 تشرين الثاني (نوفمبر). ويأتي تراجع ترامب بعد انتقادات لتعليقات أدلى بها في أعقاب هجمات باريس، وقال لشبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية انه سيدعم تسجيل جميع المسلمين في الولاياتالمتحدة في قاعدة بيانات خاصة، لكن منتقديه شبّهوا ذلك بالتسجيل الإجباري لليهود في ألمانيا النازية. وانتقد ترامب أيضاً بعدما سخر من مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» سيرغي كوفاليسكي مقلداً حركاته وهو يدافع عن تأكيده الذي لايستند إلى أي أساس بأنه شاهد عبر التليفزيون خلال هجمات 11 أيلول (سبتمبر) العام 2001 «الالاف والالاف» من الناس في نيوجيرزي يحتفلون أثناء انهيار مركز التجارة العالمي، وكوفاليسكي شخص معوق. ولم يكن ترامب المرشح البارز الوحيد الذي يسجل تراجعاً، إذ تراجع التأييد لجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون بأكثر من النصف وراء ترامب، وحصل على 15 في المئة ممن استطلع رأيهم من الجمهوريين قالوا إنهم سيصوتون له، وحتى أواخر تشرين الأول (اكتوبر) كان كارسون متأخراً وراء ترامب بست نقاط فقط. وبعد كارسون يأتي السناتور ماركو روبيو من فلوريدا، والسناتور تيد كروز من تكساس اللذان تقاسما المركز الثالث بنسبة تتجاوز ثمانية في المئة لكل منها، وتلاهما جيب بوش حاكم فلوريدا السابق بسبعة في المئة.