استعاد الهلال صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن تغلّب على ضيفه القادسية بهدف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 15 نقطة، بعد أن استفاد من التعادل الذي خيّم على مباراة الشباب والأهلي بهدف لمثله. وخرج الفتح والاتحاد بالتعادل بالنتيجة ذاتها، في الوقت الذي قسا التعاون على ضيفه نجران بأربعة أهداف في مقابل هدف في ختام الجولة الخامسة. الفتح - الاتحاد حضرت القوة والرغبة الكبيرة من الفريقين لتسجيل هدف باكر، وكاد الفتح أن يسجل هدف التقدم الأول، عندما وصلت كرة إلى توفيق بوحيمد داخل منطقة الجزاء لم يحسن التعامل معها، قبل أن ينجح عبدالعزيز بوشقراء في افتتاح التسجيل (17)، وواصل الفريق الفتحاوي أداءه الهجومي وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً إثر تسديدة رائعة من حمد الجهيم تصدى لها الحارس فواز القرني (21). وسنحت للاتحاد فرصة تسجيل التعادل، بعدما سدّد فهد المولد كرة قوية ارتطمت بأقدام المدافعين، وعاد فهد المولد وتمكن من تسجيل هدف التعادل (28)، وكاد إلتون أن يعيد فريقه إلى التقدم إثر تسديدة صاروخية أبعدها فواز القرني بصعوبة بالغة. وفي الشوط الثاني تحسّن أداء الاتحاد من الناحية الهجومية، وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً بعدما وصلت كرة رائعة إلى حمد المنتشري داخل منطقة الجزاء ه سددها برعونة فوق المرمى، وردّ الفتح بمحاولة جريئة لحمد الجهيم لم يكتب لها النجاح. الهلال - القادسية كشف أصحاب الدار عن نواياهم الهجومية بشكل باكر، ونجح ألتون في إحراز هدف إلا أن حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلل، تلك البداية كانت مؤشراً على بحث لاعبي الفريق «الأزرق» عن حسم المباراة، بعد أن دانت لهم السيطرة وحصروا اللعب في منتصف ملعب القادسية، فيما اكتفى الضيوف بتشكيل خطوط دفاعية والعمل على الهجمة المرتدة. عملية الكر والفر بين الفريقين استمرت طويلاً، وبحث كل فريق عن الطرق المؤدية إلى التسجيل، إلا أن أي من تلك المحاولات لم تأخذ طابع الخطورة طوال نصف الساعة الأولى، وجاء أخطر تهديد للفريق الهلالي من كرة ثابتة نفذها الكوري كواك تصدى لها الحارس فيصل مسرحي ببراعة (41). رغبة مدرب الهلال دونيس في الفوز أجبرته على إجراء تغيرات هجومية، فزج بالشمراني والدوسري بحثاً عن تعديل الوضع، ونجح الهلال في تشكيل خطورة منذ الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وكان للانضباط الدفاعي الذي كان عليه القادسية الدور الفاعل بحرمان الهجوم الأزرق من الوصول إلى مرمى المسرحي، بعد أن وجد تكتلات في منتصف ملعب الضيوف، ونجح البديل عبدالعزيز الدوسري في كسر تلك التكتلات بتصويبة ارتدت من القائم للمتمركز البديل الآخر ناصر الشمراني حولها داخل المرمى محرزاً منها هدف اللقاء الوحيد (83). الشباب - الأهلي تقاسم الفريقان السيطرة على منطقة المناورة في بداية اللقاء، لكن الخطورة غابت في ظل اعتمادهم على الغزو من طريق الأطراف والكرات العرضية التي دائماً ما تنتهي بين أقدام المدافعين، ومع مرور الدقائق تحسن أداء صاحب الضيافة وبدت رغبة اللاعبين في افتتاح التسجيل واضحة، وجاء التهديد الأول من قدم الظهير الأيمن حسن معاذ الذي صوّب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بسلام على مرمى الضيوف (10). غلبت الفردية على أداء لاعبي الأهلي ما أفقد الفريق خطورته وسهّل على لاعبي الشباب التصدي لكل الطلعات الهجومية، وكان للتمريرات الخاطئة في منتصف الميدان والمبالغة في التراجع إلى المناطق الخلفية من جانب الضيوف والاكتفاء بتحركات إسلام سراج وسلمان المؤشر على الأطراف الأثر الواضح في فقدان الضيوف صناعة الفرص على مرمى صاحب الضيافة، الذي سيطر بشكل كبير وتناقل لاعبوه الكرة من دون أن يصل إلى المرمى، قبل أن يظهر رافينها بكرة مقصية جميلة أرسلها للزاوية البعيدة لكن حارس الأهلي ياسر المسيليم كان في المكان المناسب وأنقذ فريقه من هدف صريح (30)، ومن أول وصول منظم للضيوف حوّل حسين المقهوي كرة عرضية ساقطة داخل منطقة الجزاء روضها عمر السومة وسددها أرضيه داخل الشباك (45). وفي شوط المباراة الثاني دخل الضيوف بشهية مفتوحة للتسجيل وتعزيز هدف التقدم، ومرّر عمر السومة كرة على طبق من ذهب لسلمان المؤشر الذي واجه المرمى لكن حارس الشباب محمد العويس أنقذ فريقه (47)، وتمكّن صاحب الضيافة من تعديل النتيجة في وقت باكر من هذا الشوط، بعد أن تحصلوا على ركلة ركنية حوّلها أرسمندي برأسه داخل المرمى (50)، هذا الهدف كان كفيلاً بعودة المباراة إلى الهدوء من جديد، وانحصر اللعب في منتصف الملعب مع تحفظ الفريقين في النواحي الدفاعية خوفاً من ولوج هدف يصعب معه التعديل، وفي غفلة من دفاع الشباب مرّر تيسير الجاسم كرة مميزة إلى المهاجم عمر السومة الذي واجه المرمى لكن تدخُّل حسن معاذ أنقذ الموقف (63)، وعاد عمر السومة من جديد وصوّب كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها جاءت في الشباك الجانبية لمرمى صاحب الأرض (65).