قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الجمعة) إنها تبحث عن ثلاثة متشددين أثبتت التحقيقات علاقتهم بالهجوم الانتحاري على حافلة للحرس الرئاسي في العاصمة الثلثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً. وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الهجوم الذي وقع في شارع محمد الخامس في قلب العاصمة تونس، وهو اول تفجير انتحاري بالعاصمة. واوضحت وزارة الداخلية في بيان إنها «تطلب الابلاغ السريع والاكيد عن ثلاثة عناصر ارهابية اثبتت التحقيقات الاولية علاقتهم بالهجوم، وهم حسن بوشيبة وحسين بوشيبة ووليد اليوسفي». واضافت انها رصدت مكافأة مالية لمن يساعد في الابلاغ عن المتهمين الثلاثة الذين نشرت صورهم. ويشير التفجير الذي وقع في شارع رئيس في العاصمة إلى أن تونس أصبحت هدفاً أساسياً لمسلحي «الدولة الإسلامية» بعدما سبقه هجومان أحدهما في فندق سياحي في سوسة في حزيران (يونيو) الماضي، والآخر في متحف «باردو» بتونس العاصمة في آذار (مارس) الماضي. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هذين الهجومين أيضاً. وفرضت السلطات التونسية اليوم الإقامة الجبرية على 92 من المتشددين العائدين من سورية والعراق وليبيا واعتقلت 40 آخرين ضمن مداهمات بعد ثلاثة أيام من التفجير الانتحاري. وكانت الشرطة اعتقلت منفذ التفجير حسام العبدلي في آب (اغسطس) الماضي للاشتباه في انتمائه لتنظيم متطرف وصادرت كتباً عثرت عليها عنده تحض على الجهاد. ولكن اطلق سراحه بسرعة لعدم كفاية أدلة الادانة.