دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القمة العربية في سرت أمس إلى دعم استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبراً أن «لا بديل منها». وانتقد الإجراءات الاستيطانية في القدس، داعياً إلى التفاوض للتوصل إلى حل يضمن كون المدينة عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وقال بان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة: «أياً كان القلق الذي يساورنا، فلا بديل عن المفاوضات من أجل حل الدولتين. وأناشدكم مساندة الجهود من أجل بدء محادثات غير مباشرة ومفاوضات مباشرة» لتحقيق «هدفنا المشترك الذي ينبغي أن يكون تسوية كل قضايا الوضع النهائي في غضون 24 شهراً». وأكد أن «الاستيطان غير المشروع يجب أن يتوقف، ومكانة القدس لدى الجميع يجب أن تحترم، والمفاوضات ينبغي أن تفضي إلى عاصمة لدولتين في القدس». وأضاف أنه يؤيد «قيام دولة فلسطينية مستقلة بناءة وفاعلة على حدود العام 1967 وإيجاد طريقة من خلال المفاوضات كي تكون القدس عاصمة للدولتين، وأن يكون هناك حل نهائي للاجئين». واستنكر «التصرفات الأحادية الجانب». وقال إن «ما يحدث في غزة غير مقبول ولا يمكن أن يستمر، ويجب أن ينتهي»، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها إلى غزة ورأى خلالها «المأساة»، داعياً إلى «الوحدة الفلسطينية ونبذ العنف وتبادل الأسرى»، مشيداً ب «دور مصر ومساعيها المهمة من أجل المصالحة».