تبرع طفل في ولاية تكساس الأميركية يدعى جاك سوانسون، بمدخراته كافة، والبالغة 20 دولاراً، إلى مسجد قريب من منزله، بعدما تعرض الى تخريب متعمد في أعقاب اعتداءات باريس. وذكر موقع «ايه بي سي نيوز» الأميركي، ان سوانسون ذهب إلى «المركز الإسلامي» في بفلوغرفيل الأسبوع الماضي، بعدما ذكرت الشرطة أن المسجد تعرض للتخريب وان بعضاً من أوراق القرآن مزقت. وأفاد أحد أعضاء مجلس إدارة المسجد ويدعى فيصل نعيم، ان «سوانسون تبرع بمدخراته التي كان يجمعها لشراء جهاز آيباد»، مضيفاً:«سوانسون يستحق 20 مليون دولار بدلاً من ال 20 دولارا. ولو كان لدينا أطفال بطيبة قلبه لكان العالم بخير والمستقبل مشرق». وقرر المحامي الدولي المختص في حقوق الإنسان أرسلان افتخار، وبعدما أظهر سوانسون كرمه وحبه لوطنه، أن يشكره بالنيابة عن المجتمع الاسلامي الأميركي. وقال افتخار: « كنت على اتصال مع والدة سوانسون من خلال سيدة في المسجد أعرفها، وقالت لي ان الطفل يدّخر 50 سنتاً كل يوم ليجمع ثمن جهاز الآيباد. وقررت ان أشتري الجهاز وارسله اليه. وحصل في صباح اليوم التالي عليه». وكتب افتخار على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «عزيزي جاك، لقد ادخرت 20 دولاراً لشراء جهاز آيباد، لكن المسجد خُرب وتبرعت بهذا المبلغ للمسجد، وهذا بسبب كرمك و طيبة قلبك. نتمنى ان يعجبك الايباد». يذكر ان متنافسين جمهوريين يطمحون إلى خوض سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، توعدوا بتبني نهج متشدد ازاء استقبال المهاجرين واللاجئين، ودعا آخرون الى اغلاق مساجد بعد اعتداءات باريس. ووعد رجل الأعمال الثري، دونالد ترامب بترحيل كل مهاجر غير شرعي في الولاياتالمتحدة، وقال إنه «سيفكر في إغلاق المساجد لمنع مسلمي الولاياتالمتحدة من تبني التطرف». وأضاف: «أكره أن أفعل ذلك، لكن هذا شيء عليك أن تفكر فيه بقوة، لأن بعض الأفكار وبعض الكراهية المحضة تأتي من هذه المناطق». وأعلنت ستة ولايات أميركية أخيراً، رفضها استقبال لاجئين سوريين، في أعقاب اعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلاً. وأبلغت كل من ولايات تكساس وأركنساس وإنديانا وإلينوي ولويزيانا وميشيغان، البيت الأبيض بعدم قبولها لاجئين سوريين بسبب مخاوف أمنية.