نجح الملتقى السنوي الرابع لطلاب الثانوية في جدة في تأهيل وإعداد 2200 طالب من خريجي المرحلة الثانوية من المقبلين على التعليم في الجامعات السعودية والابتعاث، وذلك على مدى ثلاث ليالٍ، تضمنت الكثير من الندوات والمحاضرات التي نظمت على مسرح قاعة الشيخ إسماعيل أبوداود في الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وأوضح المدير العام لمكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية الجهة المنظمة للملتقى مالك بن طالب أن الملتقى سعى لتأهيل المشاركين في عدد من المحاور وهي السنة التحضيرية بالجامعات، والنجاح الجامعي، واختبارات القبول الجامعي، والقدرات وتحديد الميول، وخريطة الفرص التعليمية، إضافة إلى تطرقه لإبراز ما يشهده التعليم العالي حالياً من نقلة غير مسبوقة في السعودية، مشيراً إلى أن الملتقى أقيم بالتعاون مع لجنة المدارس الأهلية والدولية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة والإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة (بنين). وأفاد أن الملتقى أبرز أهمية التعليم العالي الذي يعد محركاً أساسياً للتنمية، واستعرض الرؤية الاستراتيجية الواضحة التي يمتاز بها التعليم العالي في السعودية، من خلال تأهيل رأس المال البشري الذي يعد واحداً من أهم روافد الاقتصاد المعاصر والذي يسهم في التحول لمجتمع المعرفة، من خلال توافر المعلومات وتطوير المهارات والتعليم التطبيقي، والوصول من خلال التعليم العالي نحو العالمية. يذكر أن الملتقى نظم بشعار «مستقبلك بين يديك» بدعم ورعاية كل من الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة «سدكو»، وكليات إدارة الأعمال «CBA»، وكلية الهندسة وتقنية المعلومات، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مكتب جدة، لتقديم الإرشاد والمساعدة للطلاب الذين أكملوا المرحلة الثانوية ويرغبون في الالتحاق بالجامعات والبعثات ومؤسسات التعليم العالي، ويحظى كل عام بمشاركة عدد من المستشارين التربويين والنفسيين وعلماء الاجتماع ورجال المال والأعمال بهدف مساعدة طلاب الصف الثالث الثانوي في تحديد مستقبلهم التعليمي والعملي، إلى جانب إعداد الطلاب المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية هذا العام، وتهيئتهم نفسياً وتربوياً للمرحلة الجامعية، للحد من نسب التسرب في مرحلة التعليم العالي وتأهيلهم لاختيار التخصص العلمي المناسب بما يوافق ميولهم.