أولت الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتماماً خاصاً بقرية ذي عين، وأعطيت أولوية في إعادة تأهيلها وتنميتها ضمن مشروع تنمية القرى التراثية الذي تتبناه الهيئة. وأفاد المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة في منطقة الباحة الدكتور محمد بن تركي مله أن قرية ذي عين الأثرية تعتبر أحد أهم الموارد الثقافية بالمنطقة، متوقعاً أن تكون أحد أهم الموارد الاقتصادية بالنسبة لأهالي القرية والمجتمع المحلي كافة. وذكر الدكتور ملة أن «الهيئة» تعمل على تأهيل القرية وتنميتها اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً بأسلوب مستدام يحافظ على تراثها ويجعلها مورداً اقتصادياً، يوفر فرص العمل لأهالي القرية بالذات، ووعاء للحرف والصناعات التقليدية. إضافة إلى جعل القرية وجهة سياحية متكاملة بها جميع الخدمات الأساسية التي تهم الزائر للقرية. وبيّن أن أولوية العمل في القرية بشكل أساسي ستكون لأبنائها، مشيراً إلى أنه بدأ العمل في تأهيل القرية، وإغلاقها للبدء بالعمل بناء على توجيهات كل من وكيل إمارة منطقة الباحة ورئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الباحة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، والأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تضمنت إعداد الرؤية الإستراتيجية لتنمية القرية بشكل مستدام، وتأهيل الممر الرئيس للقرية، وإيجاد جلسات ومظلات على طول الممر وصولاً إلى شلال الماء، إضافة إلى إعادة افتتاح مسجد القرية الأثري وتأهيل عدد من المباني لتكون المتحف الخاص بالقرية. ولفت إلى إنشاء مركز للزوار ومحال تجارية ومطعم للأهالي في الساحة الرئيسة للقرية، إضافة إلى دورات المياه العامة. موضحاً أن أمانة منطقة الباحة خصصت نحو أربعة ملايين ريال لإنشاء الحديقة الخاصة بالقرية وفق التصور المعد من قبل الجهاز، وسوف يتم ترسية المشروع قريباً، إضافة إلى تأسيس جمعية أهالي قرية ذي عين التعاونية، لتتولى إدارة المشروع والإشراف عليه وتنفيذ المراحل المتبقية من المشروع بعد إطلاق المرحلة الأولى.