تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين منعطفاً مهماً للفرق كافة، عندما تفتتح مساء اليوم (الأربعاء) منافسات الجولة التاسعة بلقاءين، يجمع الأول التعاون الطامح في مواصلة جموحه نحو مراكز المقدمة، عندما يحل ضيفاً على هجر جريح الجولات الماضية والباحث عن طوق النجاة في محافظة الأحساء، وفي المواجهة الثانية يلتقي الرائد وعينه على الانتصار الأول بضيفه فريق الوحدة في مدينة بريدة. هجر - التعاون يأمل الضيوف بمواصلة عطاءهم المميز والسير قُدماً نحو المناطق الأمامية وتحقيق العلامة الكاملة من هذا اللقاء، فالضيف التعاوني يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 12 نقطة حلّ بها في المركز الخامس، بعد تعادله المثير مع النصر في الجولة الماضية، وسيرمي مدربه البرتغالي غوميز بكامل أوراقه في هذه المواجهة للخروج بالنقاط الثلاث التي ستقفز بالفريق إلى المركز الثالث، ويُحسب لغوميز ثباته على التشكيل منذ انطلاق الدوري ما منح الفريق تجانس في الخطوط كافة، إذ يعتمد على فايز السبيعي في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاع، قائد الفريق عدنان فلاته على الطرف الأيسر ويقابله على الطرف الأيمن محمود معاذ وفي متوسطي الدفاع البرتغالي ريكاردو وطلال العبسي، وفي منتصف الملعب الذي يعد الخط الأقوى في الفريق بوجود البرازيلي ساندرو مانويل إلى جانبه صاحب التسديدات الحاسمة عبدالمجيد الرويلي وعلى الأطراف أحمد الزين ونايف موسى وفي صناعة اللعب السوري جهاد الحسين، ويقف في خط الهجوم الكاميروني إيفولو وحيداً، وينتهج مدرب التعاون الأسلوب الهجومي المكثف وعدم منح المنافس مساحات في منطقة المناورة لبناء الكرات. في الجانب الآخر، يبحث صاحب الأرض والجمهور فريق هجر عن هويته التي غابت منذ انطلاق الدوري، إذ يمني النفس بانتصار يحيي به آماله بالبقاء بين الأندية الكبيرة ويبعده بشكل موقت عن مناطق الخطر، فالفريق الهجراوي لم يتذوّق طعم الانتصار طوال الجولات الماضية، إذ اكتفى بتعادلين تذيّل بهما الترتيب بعد الخسائر المتتالية التي مُني بها الفريق على رغم تغيير الجهاز الفني وتعيين الخبير بالدوري السعودي البلجيكي ديمول، غير أن الفريق خسر مواجهته الأخيرة أمام نجران بهدفين من دون رد. ويعوّل أبناء الأحساء على لاعبي الفريق الشيء الكثير في إيقاف زحف التعاون وتحقيق العلامة الكاملة للهرب من مناطق الخطر التي باتت تحيط بالفريق، ويبرز من بين صفوف هجر المهاجم أدرغان ولاعب خط المنتصف سيف سلمان، وسيفتقد الفريق خدمات لاعب محور الارتكاز عبدالرحمن الحريب بداعي الإيقاف والمهاجم محمد الصيعري بسبب إيقافه من لجنة الانضباط أمس (الثلثاء). الرائد - الوحدة يتطلع صاحب الأرض والجمهور فريق الرائد إلى تحقيق انتصاره الأول والخروج من دائرة التفريط بالنقاط، فالرائد يمتلك ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات رمته في المركز ال13 وبات من الأندية المهددة بالهبوط باكراً، غير أن الفريق قدّم الجولة الأخيرة مباراة مميزة أمام مستضيفه الفيصلي استطاع الخروج بنتيجة إيجابية، ولم يستقر مدربه اليوناني لمونيس على تشكيل بعينه منذ تسلّمه زمام الإشراف الفني على الفريق، لظروف عدة من أبرزها الإصابات التي دهمت لاعبيه وعدم التقيّد بمواعيد التدريبات التي أجبرته على إبعاد أهم عناصر الفريق سلطان السوادي عن التدريبات الجماعية، وستكون عودة التونسي أسامة الدراجي لمشاركة الفريق بصفة أساسية دعامة قوية في ظهروه الأول هذا الموسم، غير أن الفريق سيفتقد في هذا اللقاء مدافعه سلطان اليامي ولاعب محور الارتكاز سلطان الشريف بداعي الإيقاف، ولن يرضى لمونيس بأقل من العلامة الكاملة في هذه المواجهة لأنها ستضمن استمراره مع الفريق. في الجانب المقابل، يطمع «فرسان مكة» بخطف النقاط الثلاث والابتعاد عن دائرة الخطر وتعويض الخسارة الأخيرة للفريق من الفتح، التي تجمّد معها رصيد الفريق عند النقطة الخامسة في المركز ال11، ولم يستطع المدير الفني الجديد للفريق الجزائري خيرالدين مضوي من التوصل إلى التشكيلة الأمثل في لقاءه الأخير، لكنه اعتمد على الأسماء ذاتها التي شاركت في الجولات الأخيرة، ويعتمد على الأسلوب الدفاعي وإرسال الكرات الطويلة لثنائي خط الهجوم صقر عطيف ولوكاس، كما يتميز الضيوف بالكرات الثابتة والعرضية التي دائماً ما تثمر عن أهداف ويكون خلفها لاعب الطرف الأيمن علي عواجي الذي يجيد الاختراقات من طريق الأطراف، فيما يتكفل في صناعة اللعب ليما وسلطان النمري.