أعلن خبير في القرصنة الصومالية اليوم (الثلثاء) أن قراصنة صوماليون مركبين للصيد، وتمكنوا من الإستيلاء على سفينة إيرانية مع 15 شخصاً على متنها، مضيفاً أن السفينة في طريقها إلى سواحل الصومال. وقال جون ستيد من منظمة «محيطات أبعد من القرصنةر (اوشنز بيوند بايرسي) التي تساعد الطواقم التي يتم احتجازها وتتعقب أثر المراكب التي تتعرض لهجمات، إن «سفينتين تعرضتا لهجوم». وأوضح ستيد أن أحداهما تايلاندية تمكنت من الهرب في ظروف لم تتضح بعد، واستولى القراصنة على السفينة الأخرى وهي إيرانية، وحولوا مسارها إلى بلدة هوبيو وسط الساحل الصومالي، والتي تشكل معقل عصابات القراصنة. وقال ستيد «يبدو أن هناك ثلاثة قراصنة على متن السفينة الإيرانية التي تتجه نحو الساحل الصومالي». ومع خطف السفينة الإيرانية يرتفع إلى 56 عدد الرهائن بين أيدي القراصنة بينهم 26 بحاراً من مركب صيد عماني صغير وقع في قبضة القراصنة في أذار(مارس) العام 2012، و15 بحاراً لسفينة صيد إيرانية خطفت في اذار(مارس) العام الحالي، لتكون أولى غنائم القراصنة الصوماليين في ثلاثة أشهر. وكان القراصنة الصوماليون يحتجزون في أوج قوتهم في العام 2011 أكثر من 700 رهينة وأكثر من 32 سفينة تجارية، بينها ناقلات نفط ما شكل عائقاً خطيراً أمام حركة الملاحة البحرية في منطقة القرن الافريقي. لكن إنتشار أسطول غربي واتخاذ تدابير مختلفة من قبل أصحاب السفن منها وجود حراس مسلحين على متنها، حد بشكل كبير من نشاط القراصنة الصوماليين في الأعوام الأخيرة. وحذر خبراء أخيراً من أن استئناف الصيد البحري غير المشروع من جانب سفن أجنبية قبالة الصومال في ضوء تراجع القراصنة، يهدد الموارد الأساسية للشعوب المحلية التي قد تلجأ مجدداً إلى القرصنة. وانطلقت الظاهرة في منتصف الأعوام ال 10 الأولى من الألفية الثانية قبالة الصومال إذ دفع الافراط في الصيد غير المشروع من قبل سفن أجنبية إستفادت من غياب الدولة والفوضى السائدة قبالة بلد غارق في الحرب الأهلية، العديد من الصيادين إلى الإنضمام إلى عصابات القراصنة. وضبطت السلطات في منطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرقي البلاد مؤخراً، مراكب عدة، متهمة بالصيد غير المشروع في المياه الاقليمية الصومالية.