أسفرت التحقيقات الأولية التي أجرتها القوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام في الجريمة الإرهابية التي طاولت منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية في 12 الجاري، عن كشف تورط أكثر من 30 شخصاً في أعمال إرهابية منها ما كان معداً لتنفيذه في مناطق أخرى قبل إلقاء القبض على أفراد من الشبكات الإرهابية وإحباط مخططاتها. وأكدت مصادر قضائية أنه ألقي القبض على معظم أفراد الشبكة التي كانت ستنفذ عمليات انتحارية وبلغ عددهم 13 موقوفاً أحيلوا إلى النيابة العامة العسكرية تمهيداً للادعاء عليهم اليوم وعلى 12 آخرين فارين. وأشارت المصادر إلى أن من بين أفراد هذه الشبكة أشخاص لم تُعرف كامل هوياتهم. وسطرت بلاغات بحث وتحر بحقهم. وأوضحت أن من بين الموقوفين عسكرياً على الأقل متورطاً لمصلحة الشبكة. وأوقفت مديرية المخابرات في الجيش المطلوب مازن أحمد الحاج حسين (الملقب أبو أحمد - وسعيد) لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وقيامه بالتخطيط لأعمال أمنية. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «الموقوف شارك في اشتباكات طرابلس، ضمن مجموعة الموقوف محمد أسعد الأيوبي ولاحقاً ضمن مجموعة الموقوف أحمد سليم ميقاتي، وبعد تطبيق الخطة الأمنية بقي على تواصل مع قادة المجموعات المسلحة وشاركهم في لقاءات هدفت لمواجهة الجيش، وبيّنت التحقيقات أنه كان يتلقى أوامره من المطلوب محمد عمر الإيعالي الذي طلب منه تجنيد شبان جدد، ووعده بأن يؤمن «تنظيم داعش كل ما يلزم لإنشاء خلايا في طرابلس، وطلب الإيعالي منه التحضير لاستهداف مراكز الجيش بواسطة انتحاريين، وجهز عدداً منهم بانتظار الحصول على المال والسلاح، واشترط داعش على الحاج حسين إثبات جدية عمل الخلايا التي أنشأها من خلال تنفيذ ضربات ضد الجيش كمقدمة لدعمه لوجستياً وعسكرياً، وعندما أحكم الجيش الطوق على مجموعته، وأوقف زياد الرفاعي، قرر الحاج حسين السفر إلى الرقة فتم توقيفه ورحّل إلى لبنان».