شددت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك على المواطنين السعوديين الموجودين في تايلند بأخذ الحيطة والحذر، ومغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، لضمان عدم تعرضهم لأي مكروه، وذلك نظراً إلى الحال الأمنية الطارئة التي تشهدها البلاد. ونصحت السفارة في بيان لها أصدرته أمس، ونقلته وكالة الأنباء السعودية، المواطنين الراغبين في السفر إلى تايلند بتأجيل سفرهم حتى انتهاء هذه الظروف الأمنية، حفاظاً على أمنهم وسلامتهم. وقالت السفارة إنها شكّلت فريق عمل لمساعدة أي مواطن وتسهيل إجراءات سفره الفوري إلى خارج تايلند، وخصصت خطوطاً هاتفية «سريعة» للتواصل معه. وبحسب تقارير صحافية تايلندية، فإن الجبهة المتحدة للديموقراطية ضد الدكتاتورية، أنصار رئيس الوزراء التايلندي الأسبق تاكسين شيناواتراو والمعروفين ب«ذوي القمصان الحمراء»، حاولت شحذ تعاطف واهتمام السفارات الأجنبية في البلاد، ومن بينها السفارة السعودية في بانكوك، والتي حاولت الحصول على تأييدها من خلال إعراب الجماعة عن قلقها من تراخي السلطات التايلندية مع الجنرال سومكيد بونتانوم قائد شرطة المنطقة الخامسة للشمال التايلندي، المتهم الرئيسي في قتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي عام 1990وعدم إيقافه عن العمل، معللة ذلك بأن الأخ الأكبر لسومكيد هو العقل المدبر لانقلاب سبتمبر 2006، والذي مهد وصول الحكومة الحالية للسلطة، وقدمت الجماعة للقائم بالأعمال السعودي نبيل عشري مطالبة خطية، يطالبون فيها الحكومة السعودية بالضغط على السلطات التايلندية من أجل إيقاف الجنرال سومكيد بونتانوم. إلا أن القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك نبيل عشري كان قد رفض في تصريحات إلى الصحافة المحلية في تايلند التعليق عن الوضع الأمني المضطرب في البلاد، أو عن موقفه من مطالبة جماعة القمصان الحمر لسلطات بلاده، مؤكداً أن ذلك شأن محلي داخلي، وسياسة بلاده ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك بقوله: «إن الأحداث السياسية في تايلند هي أمور داخلية والرياض لا علاقة لها بالأمر». سفارة الرياض في بانكوك تطالب السعوديين بالمغادرة فوراً