في ابشع الهجمات الارهابية شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة دامية مساء الجمعة حيث قتل اكثر من 140 شخصا ، ونحو 100 رهينة احتجزهم مسلحون بالمسرح وقُتِل "ثلاثة إرهابيين مفترضين"، فيما ألغى الرئيس وأولاند مشاركته في قمة العشرين بتركيا إثر اعتداءات باريس. وقالت المصادر الأمنية إن حوالي 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، مضيفة أن قوات الأمن "قتلت ثلاثة إرهابيين مفترضين" خلال اقتحامها المسرح. وذكرت محطة "فرانس إنفو" إن "إرهابيين آخرين لاذوا بالفرار". وأكد مسؤول بمجلس مدينة باريس إن مئة شخص قُتلوا في قاعة باتاكلان في باريس، كما قُتل 40 آخرون في أماكن أخرى في باريس وحولها. وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل العشرات فيماوصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق. وقال مقدم البرامج في الإذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما) "كنت احضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء. كنا جالسين في الطابق العلوي. مضت حوالي ساعة على بدء حفل فرقة ايغلز اوف ديث ميتال الأمريكية، حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل. ظننا في البدء أن ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجري". وتابع وكان لا يزال تحت وقع الصدمة "كانوا ثلاثة على ما اعتقد وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد. كانوا يحملون بنادق ضخمة، اعتقد أنها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا وراحوا يطلقون النار بدون توقف". وقال "كانت الدماء في كل مكان، والجثث في كل مكان". من جانبه ألغى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مشاركته في قمة العشرين بتركيا إثر اعتداءات باريس وأعلن قصر الإليزيه توجهه إلى مسرح باتاكلان مع عدة وزراء. وإيفاد وزيري الخارجية والمالية بدلا منه ، واجتمع مجلس الدفاع للتباحث في الأوضاع غداة "الاعتداءات الإرهابية غير المسبوقة" في العاصمة الفرنسية. وقال وزارة الخارجية الفرنسية إن المطارات ستظل مفتوحة وإن الرحلات الجوية والقطارات ستواصل عملها.