كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم (الأحد) أن أميركيا استطاع الفرار من الإرهابيين في باتاكلان ليلة الهجمات باريس، كان أيضا من بين الناجيين في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في نيويورك. وأوضحت الصحيفة أن الأميركي البالغ من العمر 36 عاما ويدعى ماثيو أصيب بعيار ناري في ساقه من جانب المهاجمين في باتاكلان، ولكنه تظاهر بالموت وجر نفسه إلى بر الأمان بينما كان الإرهابيون يعيدون تلقيم أسلحتهم. وقالت الصحيفة إلى أن ماثيو عُثر عليه في الخارج بواسطة صحافي يعمل في صحيفة "لوموند" وهو دانيال بسيني. وقال ماثيو لصحيفة "لوموند" الفرنسية "كنت أزحف بالسنتيمتر، وعند نقطة واحدة، رأيت بابا للخروج على مرمى بصري"، مضيفا "كنت أتظاهر بالموت". وهرع الصحافي بسيني عندما رأى ماثيو في مكان الحادث، وقال "تمكنت من جر ماثيو إلى بر الأمان، ولكنه أصيب برصاصة من قبل أحد المسلحين". مضيفا "كان رد فعلي من الناحية الإنسانية بعدم السماح لشخص بالموت أمامي"، منوها إلى أنه "ولو كنت تحت نيران الرشاشات، كنت سأذهب لإنقاذ ماثيو أيضا". وتبين أيضا أن ماثيو نجا بأعجوبة عندما كان في الشارع أسفل مركز التجارة العالمي في نيويورك خلال هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في العام 2001. وقال ماثيو أنه "كان متوجها إلى اجتماع عمل عندما اصطدمت طائرة يونايتد إيرلاينز بواحد من البرجين".