بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس أول من أمس (الجمعة)، ظهرت مبادرات عدة لمساعدة عائلات وأسر الضحايا، وكذلك المواطنين الفرنسيين الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم. ومن بين هذه المبادرات، واحدة من الولاياتالمتحدة الأميركية هذه المرة، إذ أطلقت مجموعة من الأشخاص وسم (هاشتاغ) «سترانديد إن يو أس» (المحاصرون في أميركا) (StrandedinUS#)، لإيواء الفرنسيين العالقين في الولاياتالمتحدة، ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم نتيجة الفوضى وفرض حال الطوارئ إثر الاعتداءات. ومثلما ساعد سكان باريس بعضهم البعض في تقديم مأوى لمن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم عبر "هاشتاغ" «الباب المفتوح»، قام أشخاص في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بالأمر نفسه عبر "هاشتاغ" «سترانديد إن يو أس». وبدأ الأميركيون عبر هذا "الهاشتاغ" بالتعبير عن استعدادهم لمساعدة الفرنسيين الذين يواجهون مشكلة في طريقهم إلى الوطن بسبب إلغاء شركات الطيران رحلاتها أو تأجيلها. ووفّر الأميركيون للفرنسيين ممن هم في حاجة لها، الأسرّة والوجبات الساخنة. وتفاعل الأميركيون مع الموضوع و"الهاشتاغ" بطريقة كبيرة، فكتبت ميشيل غودهيو: «الى المسافرين الفرنسيين الذين تقطعت بهم السبل في الولاياتالمتحدة بسبب رحلات الطيران التي ألغيت، لدينا غرف ومساحات لكم. الرجاء الاتصال». فيما كتب توود بيك: «ستهبط طائرتي في مطار لوس أنجليس بعد 30 دقيقة. لدي غرفة حيث بإمكانك البقاء فيها". وكتب آخر: «الأصدقاء من فرنسا، إذا كنتم في منطقة لوس أنجليس وتحتاجون إلى مكان للإقامة، يرجى التواصل. بإمكاني استضافة شخصين». وغردت سامانثا: «إذا كنت في نيو أورليانز، نستطيع مساعدتك. كما أنني أتكلم الفرنسية قليلاً». وكان 129 شخصاً على الأقل قتلوا وأُصيب 352 آخرون، بينهم 99 في حال خطرة في اعتداءات غير مسبوقة في باريس. وذكرت السلطات ان ثمانية إرهابيين شاركوا في الاعتداءات قُتلوا، بينهم أربعة كانوا يحتجزون رهائن في مسرح «باتاكلان»، بينما قُتل ثلاثة آخرون في «استاد فرنسا الدولي» ومسلح آخر في جادة «فولتير» على مقربة من مسرح «باتاكلان».