نحو هدف نقل الأسر الفقيرة من حال الحاجة إلى الاكتفاء والاعتماد على النفس عبر برنامج دعم الأسر المنتجة، جددت وزارة الشؤون الاجتماعية مشاركتها هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، من خلال الاهتمام بالأشغال الحرفية التي تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة العليا لجناح الوزارة المشارك في المهرجان عبدالعزيز الهدلق، أن الوزارة حرصت هذا العام على التركيز على المنتجات الأسرية المتنوعة، من أكلات شعبية ومنسوجات يدوية ونجارة وخياطة وصناعة الخواتم وغيرها، للمشاركة بها في مهرجان الجنادرية وعرضها أمام الجمهور، إضافة إلى تسليط الضوء على خطة الوزارة الرامية إلى التنمية المستدامة للأسر المنتجة، مشيراً إلى أن المعروض في جناح الوزارة يمثل نموذجاً مبسطاً للتعريف بماهية هذه الأعمال وتطبيقاتها. وقال: «إن الوزارة ركزت على الحرف اليدوية والمواد التراثية ذائعة الصيت، من أجل دعم الأسر المنتجة، ليشاهدها الجمهور بواقعها الحقيقي، وبالتالي بث ثقة المستهلك بهذه الأسر»، وأضاف: «هذا العام ركزت الوزارة على إنتاج فروع الوزارة والجهات التي تشرف عليها، مثل الجمعيات الخيرية والإدارة العامة للتنمية الاجتماعية، وللمرة الأولى تشارك وكالة الضمان الاجتماعي». ولفت إلى أنها فرصة ثمينة للأسرة لعرض أعمالها وتسويقها، في الوقت الذي يشهد فيه المهرجان طلباً متزايداً على الأشغال اليدوية والأكلات الشعبية، مشيراً إلى أن الوزارة وزعت المطبوعات والرسائل الاجتماعية التوعوية على زوار المعرض عن بعض القضايا المجتمعية، مثل العنف الأسري، وما يتعلق باحترام الآخر، والمعوق وحقوقه. وعن صناعة الأسر المنتجة، ذكر أن هناك أسراً ترعاها الوزارة ولديها مهنة أو عمل، وأسراً لم تحترف عملاً بالأصل، وتقف مع الأسر ذات المهنة بدعمها ورعايتها، وإدراج أفرادها في برامج تأهيلية ودورات تدريبية مع الجمعيات الخيرية، أو صندوق تنمية الموارد البشرية، أو الصندوق الخيري الاجتماعي، مشيراً إلى أن الوزارة تسوق هذه المنتجات عبر القنوات العامة والخاصة من شركات ومؤسسات. وتطرق إلى تخصيص الساحة الخارجية في بعض الأيام للفعاليات النسائية، من حرف ومهن خاصة بالنساء، إضافة إلى المهن المتعلقة بصناعة الخواتم، وإنتاج العسل والزيتون، والعمل على الخوص، ومهن النسيج والغزل، إضافة إلى الأكلات الشعبية والخياطة والمنتجات الفخارية والمستلزمات الرجالية والنسائية، وأعمال الزخرفة، ونماذج من إنتاج المعوقين في مراكز التأهيل المهني للمعوقين في مختلف أنحاء المملكة. وذكر الهدلق أن الوزارة تخطط من خلال استراتيجية متكاملة، لتقديم خدماتها وفق منظومة عمل متكاملة لها صفة الديمومة، كبرامج إدامة الصناعات الحرفية، والتوجه من الرعاية إلى التنمية ومن الإعانة إلى الاستعانة. يذكر أن الوزارة تشارك في المهرجان عبر وكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي، إضافة إلى مشاركة الصندوق الخيري الاجتماعي الذي قدّم فكرة عن برامج المنح التعليمية لأبناء الأسر المحتاجة في المؤسسات التعليمية والتدريبية، وبرامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وبرنامج المنح التعليمية، وبرنامج دعم المشاريع الصغيرة، وبرنامج التوعية والإرشاد.