احتفل اللبنانيون، بخاصة المسيحيين منهم أمس، بعيد «بشارة السيدة العذراء» الذي قرر مجلس الوزراء اعتباره عيداً رسمياً، بقداديس عمت المناطق اللبنانية ألقيت خلالها عظات تحدثت عن معاني العيد. وشددت على أهمية القرار الذي اتخذ في مجلس الوزراء ورمزيته باعتبار هذا العيد عيداً وطنياً تلتقي حوله كل العائلات الروحية نظراً الى مكانة السيدة العذراء في الاديان جميعها. وللمناسبة توجه رئيس الحكومة سعد الحريري بالتهنئة الى اللبنانيين لمناسبة عيد البشارة «الذي يقترن باسم السيدة مريم عليها السلام، وأصبح اعتباراً من هذا العام عيداً رسمياً يعبر عن ارادة الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وعن الثقافة المتنامية لحوار الحضارات في كل أرجاء العالم». وقال الحريري في بيان: «أردنا من اعلان هذا اليوم عيداً رسمياً، مناسبة لترسيخ المفاهيم الروحية والوطنية للتلاقي بين اللبنانيين، ورمزاً لتكامل الرسالات السماوية التي اتخذت من هذا الشرق العربي، ومن وطننا لبنان تحديداً، قاعدة للتفاعل الثقافي والانساني، وجسراً للتواصل الدائم بين الديانتين الكبيرتين الاسلامية والمسيحية». وأضاف: «لا نريد لهذا اليوم، أن يتحول الى مجرد عدد يضاف الى أيام التعطيل الرسمي. وهنا تقع مسؤولية القيادات الروحية ورجال الدين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، كما تقع مسؤولية المجتمع المدني في جعل هذا اليوم مناسبة روحية ووطنية حقيقية تعني اللبنانيين جميعاً من دون استثناء، وتجعل من اسم السيدة مريم عليها السلام، علامة مضيئة لسلامنا الوطني».