تتجه دول عدة لتنفيذ خطط طموحة تهدف إلى استبدال الوقود الأحفوري بمصادر للطاقة المستدامة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وأعلنت أستراليا اعتماد أكبر محطّة لتوليد الكهرباء في البلاد على الطاقة المتجدّدة بنسبة 100 في المئة. وقال وزير الطاقة الأسترالي جوش فريدينبرج في 21 ايلول (سبتمبر) الماضي إن «الطاقة المتجددة ستكون جزءاً أساسياً من خطط الحكومة الأسترالية الجديدة، وذلك بعدما عاني هذا القطاع من تراجعات الإستثمارات في ظل الحكومة السابقة». وتحولت أستراليا بشكل كبير لمصادر الطاقة المتجددة المتنوعة، ويحصل شمال شرق أستراليا على طاقته الكهربائية من مزيج من الطاقات المتجددة منها 63 في المئة من الطاقة الكهرومائية و26 في المئة من طاقة الرياح و9 في المئة من الكتلة الحيوية و2 في المئة من الطاقة الشمسية. وتعتمد أستراليا على الطاقة المتجددة بنسبة 75 في المئة من إجمالي إحتياجاتها، ووفرت 38 ألف وظيفة خضراء تهدف إلى زيادتها ل500 ألف وظيفة بحلول عام 2030. وتعتمد أيسلندا بنسبة 100 في المئة على الطاقة المتجددة، منها 85 في المئة من طريق توليد الكهرباء من حرارة باطن الأرض، والباقي طاقة كهرومائية. وتعتمد النروج بنسبة 98 في المئة علي الطاقة المتجددة، وتستخدم مزيجاً من الطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الرياح. وتعتبر أستكندا من الدول الرائدة في استخدامات الطاقة المتجددة، حيث توفر توربينات الرياح اكثر من 164 في المئة من احتياجاتها. وأظهرت دراسة حديثة أجراها الأستاذ في جامعة «ستانفورد» وارك جاكوبسون باسم «مشروع الحلول»، أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تلبي 100 في المئة من إحتياجاتها من طريق الطاقة المتجددة بحلول 2050، باستخدام مزيج الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البحرية، والطاقة المتولدة من المد والجزر، والطاقة المائية التقليدية، والحرارة الجوفية، وأن ذلك سيحدث علي خطط مرحلية تمتد حتى العام 2050. وأكدت جهات عدة أن التحول العالمي للطاقة النظيفة بنسبة 100 في المئة ممكن فنياً واقتصادياً.