الرياض - يو بي آي - أظهرت بيانات «مؤسسة النقد العربي السعودية» (المركزي)، ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية، وبطاقات الائتمان المصرفية السعودية نهاية العام الماضي، إلى 188.5 بليون ريال (50.2 بليون دولار)، مقارنة مع 183.4 بليون ريال (48.9 بليون دولار) عام 2008، وبزيادة 2.8 في المئة. وهذا أول ارتفاع سنوي للقروض الاستهلاكية منذ إصدار مؤسسة النقد عام 2006، ضوابط للتمويل الاستهلاكي التزمت بها المصارف، واشترطت عدم تجاوز المدفوعات الشهرية الإجمالية للمقترض في مقابل إجمالي قروضه بما فيها ديون بطاقات الائتمان، ثلث صافي راتبه الشهري، وعدم تجاوز فترة استحقاق القروض الاستهلاكية خمس سنوات باستثناء القروض العقارية. وبلغت القروض الاستهلاكية وقروض بطاقات الائتمان عام 2006، نحو 187.9 بليون ريال، وتراجعت عام 2007 إلى 187.6 بليون، ثم انخفضت عام 2008 إلى 183.4 بليون. واللافت أن قروض بطاقات الائتمان انخفضت عام 2009 بنحو 830 مليون ريال إلى 8.6 بليون، (- 9 في المئة)، وقد يكون السبب تركيز مقترضين على توجيه ديونهم نحو مجالات العقار وشراء السيارات، التي ارتفعت بمستويات متباينة، فارتفع الإقراض العقاري 20 في المئة إلى 17.8 بليون ريال، وقروض شراء السيارات 2.3 في المئة إلى 38.1 بليون، إضافة إلى قروض غير مصنفة وضعت تحت مسمى «مجالات أخرى» وارتفعت 1.7 في المئة، إلى 123.9 بليوناً. وتأثرت عمليات الإقراض في الربع الأخير من 2008 بالفتور الذي أصاب المستهلكين تجاه الإنفاق بسبب الأزمة العالمية، وانخفض حجم القروض الاستهلاكية إلى 173 بليون ريال. وفي ما يتعلق بفترات الاستحقاق للقروض الشخصية، فإن غالبيتها (102 بليون ريال) مصنف تحت الأجل الطويل، (أكثر من 3 سنوات)، و 58 بليون ريال تحت الأجل المتوسط، من سنة واحدة إلى 3 سنوات، و 28.3 بليون ريال تحت بند الأجل القصير، من سنة واحدة وأقل.