اخراج: مارتن سكورسيزي - تمثيل: ليوناردو دي كابريو، مارك رافالو قبل سنوات قليلة، حين صار سكورسيزي في واجهة الأحداث السينمائية بعد فوزه المدوّي بالأوسكار... راحت التخمينات تتوالى حول عمله المقبل. بالنسبة الى «أضيئوا النور» كان الخبر يقيناً وحقق الفيلم وعرض، بعد ذلك تعددت المشاريع، حتى تجسدت في هذا الفيلم الذي اقتبسه سكورسيزي من رواية بوليسية - ميتافيزيقية لدينيس لاهان (سبق لإيستوود ان اقتبس رواية أخرى له)... وهنا يعود سكورسيزي الى التشويق البوليسي، انما من خلال حكاية جريمة واختفاء تدور في جزيرة معزولة، فيها مصح للأمراض العقلية، يصلها شرطيان للتحقيق، فإذا بهما يصبحان جزءاً من لعبة غامضة تتجاوزهما... فهل حقاً، كانا منذ البداية على البراءة التي كان يمكن المتفرج توقعها؟ } «حرية» اخراج: طوني غاتليف - تمثيل: جيمس تييري، مارك لافوان من المؤكد ان هذا الفيلم التاريخي «الغجري» لن يعجب أبداً غلاة المنظمات الصهيونية التي لا تمر مناسبة إلا وتذكر فيها كيف ان يهود أوروبا كانوا متفردين، كشعب، في كونهم ضحايا النازية الهتلرية والمحارق وما الى ذلك خلال الحرب العالمية الثانية. إذ في هذا الفيلم يصور طوني غاتليف وهو نفسه فرنسي من أصل غجري، كيف ان سلطات فيشي، الملحقة بالنازيين والسائرة على خطواتهم خلال الاحتلال الألماني لفرنسا، اضطهدت الغجر، كما فعلت باليهود والشيوعيين وغيرهم، معتقلة اياهم في معسكرات اعتقال لا انسانية. بيد ان غاتليف الذي سبق له أن حقق أفلاماً فرنسية عدة - نال معظمها جوائز ونجاحات - عن غجر فرنسا وأوروبا، لم يقدم هذا العمل كفيلم سياسي يؤرخ لما حدث، بل كعمل فني تتجاوز فيه الموسيقى مع المسرح، والعواطف الإنسانية مع قسوة الحرب. } «الحائكة» اخراج: وانغ كوان آن - تمثيل: يونانّ، تشنغ شنغوو عرف مخرج هذا الفيلم الصيني الجديد، باهتمامه بسينما تقول الأمور العائلية وصعوبة التواصل، ليس داخل المجتمع، بل كذلك داخل العائلة الواحدة. ومن هنا النجاح اللافت لأفلامه السابقة ولا سيما منها «زواج تويا»، الذي كان أول ما لفت اليه الأنظار. في فيلمه الجديد هذا، تدور الحكاية، هذه المرة، حول أم تعمل حائكة في مصنع. وهي إذ تعاني مشقات الحياة حتى وهي في صحتها، ستزداد مشقاتها أضعافاً، بالطبع، حين تكتشف ذات يوم انها مصابة بسرطان من المؤكد انه سيقضي عليها عما قريب. ومن هنا تبدأ محاولات غريبة، لاستعادة ما تعتقد انه كان غرام صباها الوحيد. والحقيقة ان المخرج انما يستخدم هذه الحكاية لتقديم صورة، شديدة السوداوية، لمجتمع يعيش تأزماً ايديولوجياً حاداً، يدفعه الى تساؤلات محيرة بعدما كان في السابق يعتبر انه يمتلك كل يقين. } «كلوي» اخراج: آتوم ايغويان - تمثيل: جوليان مور، ليام نيسون هذه واحدة من المرات القليلة التي يمر فيها فيلم للمخرج الأرمني - المصري - الكندي ايغويان من دون ضجة كبيرة... بل من دون أن يجمع النقاد من حوله. فالفيلم محيّر وأقل ما يقال عنه انه لا يدخل بسهولة عوالم صاحب «آرارات» و «اكزوتيكا» و «عبادة» و «حيث تكمن الحقيقة». الموضوع هنا يدور حول امرأتين رائعتين، انما غامضتين، ومن حول العلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تتمحور حول لعبة شديدة الخطورة... ما يذكر بأحد أشهر أفلام الفرنسي كلوزو «الشياطين»، غير ان هذا لا يمنع القول من أن ايغويان أعطى هنا لجوليان مور واحداً من تلك الأدوار التي نعرف دائماً كيف تتألق فيها: دور المرأة الجريحة التي تجد نفسها، مرغمة فقط على الرد على جرحها... فتواصل لعبتها الارغامية مهما كلف الأمر.