كشفت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة بجدة الدكتورة إنعام ربوعي ل«الحياة» درس 580 حال عنف أسري في جدة خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرة إلى معالجة 60 إلى 70 في المئة منها وأضافت «إن هناك حالات انتهت بشكل نهائي، فيما بقيت نسبة قليلة تتطلب تدخل جهات خارجية كالقضاء وغيره». وأوضحت الربوعي خلال حفلة إبرام جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بكرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسري، اتفاقاً مع جمعية حماية الأسرة في جدة أخيراً، أن الجمعية مؤسسة أهلية تعمل على حماية الطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن من ظاهرة العنف الأسري بأ نواعه ودرجاته كافة في حدود منطقة خدماتها، سواء كانت الضحية مواطناً أو مقيماً أو زائراً، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على إنشاء مركز تلقي بلاغات، وخط ساخن والإعداد والتخطيط لعمل المسوح والبحوث لحصر حالات العنف الأسري، ودعم الدراسات المهتمة بالموضوع، وتشغيل وإدارة دار إيواء ضحايا العنف الأسري، ورفع مستوى الوعي بالمسؤولية الاجتماعية. وأفادت أن الجمعية تهدف إلى وضع خطط لمناهضة العنف الأسري، وتشكيل لجان من ذوي الاختصاص لبت قضايا العنف الأسري، والإسهام مع لجنة الحماية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة في تلقي البلاغات والتدخل لاتخاذ التدابير المناسبة لحماية الضحايا، وذكرت أن الجمعية تسعى إلى تفعيل برامج التثقيف والتوعية الأسرية، وحقوق المرأة والطفل، وتخطيط وتنفيذ برامج التأهيل، وإعداد دورات تدريبية وورش عمل لتأهيل كوادر متخصصة للتعامل مع قضايا العنف الأسري، والتعاون والتنسيق مع المنظمات المحلية والعربية والدولية التي تهتم بحماية الطفل لتبادل الخبرات والتجارب لتحقيق أهداف الجمعية. في المقابل، أوضح المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسري الدكتور محمد سعيد الغامدي ل«الحياة»، أن الاتفاق المبرم مع جمعية حماية الأسرة يهدف إلى الحد من ظاهرة العنف الأسري، والتخفيف من انعكاساته على النساء والأطفال والمسنين ووضع ضوابط لردع أي خلل يمس العلاقة الأسرية، إضافة إلى تأهيل الكوادر المتخصصة لمعالجة قضايا العنف الأسري، حيث إن ذلك من شأنه الحد من هذه الظاهرة. وبيّن الدكتور الغامدي أن الاتفاق يشمل ثلاثة بنود هي: الهدف من التعاون، ومحاور التعاون، وقياس فعالية هذه المذكرة، موضحاً أن الهدف من التعاون هو توثيق العلاقة بين الكرسي والجمعية في المجالات العلمية والتعليمية، وأيضاً التعاون في إعداد الدراسات والبحوث ذات العلاقة، كما تشتمل الأهداف على التعاون في تصميم وتقديم المحاضرات والندوات بما يخدم أغراض الكرسي والجمعية.