أحرز غوانزو ايفرغراندي الصيني لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه على ضيفه الأهلي الإماراتي (1- صفر) أمس (السبت) في إياب الدور النهائي على ملعب «تيانهي». وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل (صفر - صفر) في دبي، وسجل البرازيلي الكيسون هدف الفوز (54). وهذا اللقب الثاني لغوانزو بعد 2013، فيما عجز الأهلي عن أن يكون ثاني فريق إماراتي يتوج باللقب بعد العين، بطل أول نسخة للبطولة بحلتها الجديدة عام 2003. وحصل غوانزو على 1,5 مليون دولار، وسيمثل آسيا في بطولة كأس العالم للأندية التي تحتضنها اليابان من 10 إلى 20 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وبحسب القرعة، التي سحبت سابقاً، يلعب غوانزو مع كلوب أميريكا المكسيكي في 13 كانون الأول (ديسمبر). وأصبح غوانزو ثاني فريق يحقق اللقب مرتين بعد الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005. كما أن التتويج كان تاريخياً لمدرب غوانزو البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بطل مونديال 2002 مع منتخب بلاده الذي أصبح ثاني مدرب بعد الإيطالي مارتشيلو ليبي يفوز بكأس العالم ومن ثم بدوري أبطال آسيا. وكان ليبي حقق لقب دوري أبطال آسيا مع غوانزو نفسه عام 2013 بعدما كان قاد إيطاليا إلى التتويج بكأس العالم 2006. والأمر نفسه ينطبق على لاعب الوسط باولينيو الذي أحرز لقبه القاري الثاني بعدما سبق أن نال كأس أندية أميركا الجنوبية «ليبرتادوريس» مع فريقه السابق كورنثيانز البرازيلي عام 2013. وتصدر غوانزو ترتيب المجموعة الثامنة، ومن ثم تخطى سيونغنام الكوري الجنوبي في دور ال16 (1-2 ذهاباً و2- صفر إياباً) وكاشيوا ريسول الياباني في ربع النهائي (3-1 ذهاباً و1-1 إياباً) ومواطن الأخير غامبا اوساكا في نصف النهائي ( 2-1 ذهاباً وصفر - صفر إياباً). وبدا واضحاً اعتماد مدرب الأهلي الروماني كوزمين اولاريو منذ بداية المباراة على التكتل الدفاعي والانطلاق بمرتدات سريعة كادت إحداها أن تهدي الفريق الإماراتي الهدف الأول بعد تمريرة من البرازيلي ريبيرو ايفرتون إلى مواطنه رودريغو ليما الذي سدد كرة قوية أبعدها زينغ تشينغ حارس مرمى غوانزو ببراعة إلى ركنية (26). وتعرض زينغ تشينغ للإصابة ليحل حارس المرمى المخضرم لي تشاوي بديلاً له (37)، وكان الفريق الضيف صاحب المبادرة الهجومية دائماً لكنه انتظر حتى قبل ثلاث دقائق من الشوط الأول ليصنع فرصته الأخطر إثر رأسية من النشيط زهينغ لونغ وجد حارس الأهلي أحمد محمود صعوبة بالغة في إبعادها (42). وسجل غوانزو هدفه الوحيد في المباراة بعد تبادل رائع للكرات بين البرازيلي ريكاردو غولارت هداف البطولة برصيد ثمانية أهداف ولونغ ومنه إلى اليكسون الذي مر عن مدافع الأهلي سالمين خميس ثم انفرد ووضع الكرة بعيداً عن متناول محمود (53). وشارك المغربي أسامة السعيدي في صفوف الأهلي بديلاً عن أحمد خليل (62) ومن ثم حميد عباس مكان حبيب الفردان (65) لزيادة فعالية خط الهجوم. وأكمل الأهلي المباراة ب10 لاعبين بعد طرد مدافعه سالمين خميس للخشونة (67). وعلى رغم ذلك، كاد الأهلي أن يدرك التعادل بعد تمريرة من ريبيرو خلف الدفاع إلى ليما الذي انفرد وسدد كرة اصطدمت بقدم المدافع الكوري الجنوبي كيم يونغ جوون وعلت العارضة مهدراً أندر الفرص الإماراتية (77). وسارت المباراة كما يشتهي مدرب غوانزو الذي طالب لاعبيه بالهدوء والحفاظ على النتيجة فكان له ما أراد بانتهاء المباراة بفوز أصحاب الأرض (1- صفر).