يتطلع الأهلي لأن يكون ثاني فريق إماراتي يتوج باللقب عندما يحل ضيفا على غوانغجو ايفرغراندي الصيني بطل نسخة 2013 اليوم السبت في استاد تيانهي في إياب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم. وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في دبي بالتعادل 0-0، لذلك يكفي الأهلي الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي ليتوج باللقب لأول مرة في تاريخه والسير على خطى مواطنه العين بطل أول نسخة للبطولة بحلتها الجديدة عام 2003. وسيحصل البطل على 1.5 مليون دولار، كما يمثل آسيا في بطولة كأس العالم للأندية التي تحضتنها اليابان من 10 إلى 20 ديسمبر المقبل. وحسب القرعة التي سحبت سابقا يلعب بطل آسيا مع كلوب أمريكا المكسيكي في 13 ديسمبر المقبل. ولم يقدم الأهلي في لقاء الذهاب أمام غوانغجو المستوى المطلوب، حيث عجز مهاجموه ولاسيما البرازيلي رودريغو ليما وأحمد خليل عن تشكيل أي تهديد جدي على مرمى حارس غوانغجو زينغ تشينغ بفضل متانة خط دفاع الفريق الصيني الذي يلقى مساندة إيجابية من لاعب الوسط البرازيلي باولينيو القادم من توتنهام الإنجليزي. لكن الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي يرى أن الخروج بالتعادل 0-0 سيصب في صالح فريقه إيابا، وإن كان غوانغجو سيجد مساندة من 50 ألف متفرج صيني. وقال كوزمين: «لعبنا من قبل في طهرانوالرياض وسط ملعب ممتلئ بالجماهير، ولهذا آمل أن يستمتع اللاعبون بالملعب المليء وألا تؤثر عليهم جماهير غوانغجو». وتابع كوزمين: «استراتيجيتنا كانت في مباراة الذهاب ألا نتلقى أي أهداف، كان هذا الأمر من ضمن الأمور التي كنا نتطلع إليها، ولكن نحن نعرف اليوم أنه يجب أن نسجل من أجل الفوز بلقب البطولة، وهذا سيكون أهم أهدافنا في هذه المباراة». وسيلعب الأهلي بنفس تشكيلة مباراة الذهاب مع تغيير بسيط يتمثل بإشراك عبدالعزيز صنقور في مركز المدافع الأيمن بديلا لعبدالعزيز هيكل الموقوف بعد طرده في لقاء الذهاب، على أن يشارك وليد عباس في مركز المدافع الأيسر. وتضم تشكيلة الأهلي أيضا أحمد محمود في حراسة المرمى، والكوري الجنوبي كوون كيونغ وسالمين خميس في الدفاع وماجد حسن وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي والبرازيلي ايفرتون ريبيرو في الوسط وأحمد خليل وليما في الهجوم. ويمتلك الأهلي أيضا ورقة هجومية تتمثل بالمغربي أسامة السعيدي الذي عادة ما يدفع به المدرب كوزمين في الشوط الثاني. وعلى العكس تماما سيلعب غوانغجو مكتملا بعدما استعاد خدمات مدافعه الكوري الجنوبي كيم يونغ جوون الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، في حين لم يتاكد إذا كان البرازيلي ريكاردو غولارت سيشارك أساسيا بعدما تعرض لإصابة قوية في الذهاب. وتنتظر المباراة الكثير من المواجهات الخاصة، منها واحدة بين أحمد خليل وغولارت على لقب الهداف حيث يتصدر الأخير الترتيب برصيد 8 أهداف مقابل 6 للمهاجم الإماراتي الدولي. كما أن خليل سيدخل في صراع خاص مع الصيني زهانغ زهي بعدما اختارهما الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع الإماراتي الآخر عمر عبدالرحمن للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2015 والتي ستوزع في العاصمة الهندية نيودلهي في 29 الحالي. وينتظر غوانغجو التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد 2013 ليصبح ثاني فريق يحقق اللقب مرتين بعد الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005. كما أن التتويج سيكون تاريخيا لمدرب غوانغجو لويز فيليبي سكولاري بطل مونديال 2002 مع منتخب بلاده الذي يتطلع لأن يكون ثاني مدرب بعد الإيطالي مارتشيلو ليبي يفوز بكأس العالم ومن ثم بدوري أبطال آسيا. وكان ليبي حقق لقب دوري أبطال آسيا مع غوانغجو نفسه عام 2013 بعدما كان قاد إيطاليا للتتويج بكأس العالم 2006. والأمر نفسه ينطبق على باولينيو الذي يتطلع للتتويج القاري الثاني بعدما سبق أن نال كأس أندية أمريكا الجنوبية «ليبرتادوريس» مع فريقه السابق كورنثيانز البرازيلي عام 2013. ص الطريق إلى النهائي تأهل الأهلي في المركز الثاني عن المجموعة الرابعة خلف الأهلي السعودي وبفارق المواجهات المباشرة عن ناساف كاراشي الأوزبكستاني بعدما امتلكا نفس الرصيد (8 نقاط)، قبل أن يتخطى مواطنه العين في الدور الستة عشر مستفيدا من تعادله معه 3-3 خارج أرضه بعدما انتهت مباراة الذهاب 0-0. وبدأت قوة الأهلي تظهر بداية من ربع النهائي بعد فوزه على نفط طهران الإيراني ذهابا 1-0 وإيابا 2-1، ثم تخطى عقبة الهلال السعودي بالتعادل معه 1-1 في الرياض والفوز عليه إيابا 3-2. أما غوانغجو ايفراغرند فتصدر ترتيب المجموعة الثامنة، ومن ثم تخطى سيونغنام الكوري الجنوبي في الدور الستة عشر (1-2 ذهابا و2-0 إيابا) وكاشيوا ريسول الياباني في ربع النهائي (3-1 ذهابا و1-1 إيابا) ومواطن الأخير غامبا أوساكا في نصف النهائي (2-1 ذهابا وصفر-صفر إيابا).