أشار محامي الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح الموقوف لمنصب رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، تيبو داليس اليوم (السبت) أن الأخير «فقد كل مصداقيته»، بعد العقوبات التي طالبت بها لجنة الأخلاق في المنظمة الدولية بحق موكله اليوم. وقال داليس«هذه صدفة مزعجة بالنسبة لنا بعد يوم من إحالتنا الملف إلى محكمة التحكيم الرياضية للطعن بايقاف بلاتيني. هذا أمر هزلي وقد يكون مدعاة للضحك لو لم نكن نتحدث عن مستقبل أهم منظمة غير حكومية في العالم». وأضاف «انتظر قضاة فيفا شهراً وثمانية أيام لرفض استئنافنا، ومن قبيل الصدفة، سرعوا عملهم لاقفال التحقيق... اعتقدت أننا وصلنا إلى قمة السخرية باخطار رفض استئنافنا بعد 15 يوماً من اتخاذ هذا القرار، ما منعنا من الذهاب إلى محكمة التحكيم في هذا الوقت القصير». وتابع داليس «كان أول دليل واضح على التلاعب بالجدول الزمني لانتخابات فيفا، لأن بلاتيني مرشح رئاسي، والثاني يكمن في التحقيق المقفل والعقوبات المطلوبة بعد يوم من لجوئنا إلى محكمة التحكيم. ماذا يمكن أن يفعلوا أسوأ من ذلك؟ أثبت قضاة فيفا بأنفسهم عدم الولاء». وطالبت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي اليوم ب«انزال عقوبات» بحق رئيسها المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي بلاتيني أحد المرشحين الستة لخلافته، من دون أن توضح مضمونها. وفيما أعلنت اللجنة أنها أكملت تحقيقها في ملفي بلاتر وبلاتيني الموقوفين موقتاً ل 90 يوماً بتهم فساد، مع «افتراض البراءة» لهما، لم توضح العقوبات المطلوبة ضد الرجلين في تقريرها النهائي المقدم لغرفة الحكم. وكانت لجنة الاخلاق المستقلة أوقفت بلاتر وبلاتيني في سبعة تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوماً (حتى 5 كانون الثاني(يناير) 2016) بسبب «دفعة غير شرعية» من الأول إلى الثاني العام 2011، تصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة «فيفا» بين العامين 1999 و2002، مضيفة أنه «قد يتم تمديد فترة الايقاف 45 يوماً إضافياً». وقدم بلاتيني رسمياً طعنه لدى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان اعتراضاً على ايقافه بحسب ما ذكر محاموه أمس.