يروي الفنان ناصر القصبي لبرنامج «نقطة تحوّل» أبرز نقاط التحوّل في حياته الشخصية والمهنية. سارداً تفاصيل وضع حجر الأساس لمسلسل «طاش ما طاش» مع شريك دربه عبدالله السدحانبأجزائه الممتدّة على مدى أكثر من 16 عاماً، كاشفاً عن حيازة مكتبة الكونغرس الأميركي أخيراً لبعض أجزاء مسلسل «طاش» وضمّها إلى أرشيفها. كما يتحدث القصبي عن طفولته المبكرة التي نشأ خلالها في أسرة متوسطة الدخل، لافتاً إلى أن جو الحب الذي كان سائداً في أسرته مكّنه من أن يصبح متّزناً عاطفياً واجتماعياً، وهو ما حماه لاحقاً من دخول متاهات الحياة. وحول مرحلة الشباب، لا يخفي القصبي تأثّره ببعض عمالقة الكوميديا في السبعينات أمثال عادل إمام وحسين عبد الرضا وسعد الفرج ودريد لحام ونهاد قلعي وسواهم. كما يتذكّر في تلك المرحلة أوّل ظهور له على مسرح الجامعة في عملٍ ضمّه آنذاك إلى جانب راشد الشمراني. ويتطرّق القصبي إلى علاقته مع المسرح السعودي، موضحاً أسباب ابتعاده عنه، إذ يعزو ذلك إلى واقع المجتمع السعودي المحافظ الذي يرفض وجود المرأة على المسرح أو حتى بين الجمهور أحياناً، ضارباً مثالاً على ذلك انسحابه وفريق عمله من تقديم إحدى مسرحيات الأطفال في مدينة «بريدة» بسبب منع دخول الفتيات من عمر سنتين إلى المسرح! ويعرج ناصر بالحديث عن مسلسل «طاش ما طاش» منذ بداياته مروراً بالمخرجين الذين تعاقبوا عليه، والضغوطات التي تعرّض لها، وفتاوى تحريم متابعته. كما يتحدث بجرأة عن هامش الحريات الممنوحة للمواضيع التي يطرحها «طاش»، ومساندة وزير الإعلام السعودي الأسبق فؤاد الفارسي للعمل معتبراً إياه الأب الروحي للعمل الذي أصبح بعد 16 جزءاً نقطة تحول في تاريخ الإنتاج التلفزيوني عموماً، وفي المجتمع السعودي خصوصاً. * «MBC1»، 11:00 ليلاً بتوقيت السعودية.