نفت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إعلان حال الطوارئ في مستشفى عنك العام، بعد ظهور حالات إصابة ب«أنفلونزا الخنازير» فيه، معتبرة ما أشيع عن إعلان إدارة المستشفى ذلك عبر تعليق تحذيرات في مدخل المستشفى «غير صحيح»، لكنها أقرت بوجود حالة اشتبه في إصابتها بالفايروس، ونقلت إلى مستشفى القطيف المركزي، ما استدعى تعقيم مرافق المستشفى. فيما تداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوحة معلقة في مكتب استقبال بالمستشفى، تفيد بظهور حالة إصابة بفايروس إنفلونزا الخنازير «H1N1» في المستشفى، وأنه يجرى تطهيره، وعزت «الصحة» تلك اللوحة إلى «تصرف شخصي من أحد موظفي المستشفى». وقال المتحدث باسم «صحية الشرقية» أسعد سعود في بيان صحافي أمس: «تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن مستشفى عنك العام في حال تعقيم، وأن الدخول فقط للحالات الطارئة، بسبب تسجيل حالة إصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، موضحاً أنه «في صباح يوم الإثنين الماضي راجعت مواطنة (في العقد الثالث) مستشفى عنك العام، وتم عمل الإجراءات الطبية للحالة، وأحيلت إلى مستشفى القطيف المركزي بسبب اشتباه في إصابتها بفايروس أنفلونزا الخنازير». وأضاف سعود: «إن ما جرى هو اتخاذ إجراءات احترازية متعارف عليها، ومنها تعقيم مقر محطات الخدمة الطبية التي كانت الحالة موجودة فيها، وتم نقل الخدمة الطبية إلى موقع آخر، إلى حين الانتهاء من التعقيم، وكان الإغلاق جزئياً، لوجود روائح المعقمات التي يلزم بقاؤها بعض الوقت، ما استدعى نقل الخدمة إلى موقع آخر موقتاً». وعن صورة التنبيه المتداولة والمعلقة على أحد الأقسام، والتي تفيد بأن مستشفى عنك العام في حال تعقيم وأن الدخول للحالات الطارئة فقط، بسبب تسجيل حالة «H1N1»، قال المتحدث باسم «صحة الشرقية»: «إن ما حصل اجتهاد ذاتي من أحد الموظفين، مخالفاً بذلك التعليمات الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، ومساءلته عن مبرر وضعها جارية». وأكد أسعد سعود عدم توقف استقبال الحالات الطارئة في المستشفى، إذ إنه يتم تقديم الخدمة في جميع أقسام المستشفى بشكل طبيعي، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق». وكانت وزارة الصحة نفت في وقت سابق وجود عدد كبير من المصابين ب«أنفلونزا الخنازير» في مستشفى القطيف المركزي، مشيرة إلى أن الحالات الموجودة هي أنفلونزا موسمية، كما هو في بقية المستشفيات على مستوى المملكة».