حذَّرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير والمتحدث باسمها العقيد محمد العاصمي، من ارتياد الأودية في أوقات الأمطار أو الاقتراب منها، والمغامرة، إضافة إلى مرتفعات الجبال والاقتراب من الأشجار واستخدام الجوالات والحذر من الصواعق. وقال العاصمي: «إن إدارة الدفاع المدني تكرر تحذيراتها من أن الاقتراب من الأودية خلال الأمطار يعد انتحاراً ومغامرة». وأضاف: «المنطقة قد تشهد أمطاراً، وفي حال هطولها يجب الحذر من كل ما من شأنه تعريض حياتهم إلى الخطر، خصوصاً الأودية، والتنبيه على ذويهم وأقاربهم. يأتي ذلك وسط حذر شديد من احتمال هطول أمطار في الأيام أو الأسابيع المقبلة على المنطقة، التي تقع في مرتفعات شاهقة، وتمثل الأودية فيها المكان الأخطر الذي تسيل فيه السيول، وتتسبب في حدوث تلفيات وغرق المغامرين أو الجاهلين في مخاطرها. وقال حسن آل حمدان: «أجمل شعور في عسير، أن تشاهد المطر والأجواء المنعشة الجذابة. ولكننا نقلق من حدوث كوارث، أو فقدان إنسان. ونتمنى من الجميع التقيد في التعليمات، والحذر والتفكير قبل الإقدام على أي فعل أو تصرف، ربما يتسبب في فقدان شخص أو عائلة ليس لها ذنب». فيما اعتبر محمد العسيري، المطر «كاشف المستور». وقال: «سيكون المطر خيراً في كل الأحوال، فهو يروي الأرض، ويكشف فساد المشاريع الفاشلة، التي كلفت مئات الملايين. وقد يجلب الله هذه الأمطار لكشف كل من يقف خلفها، ولم يتقنوا عملهم، وأخذوا ملايين الريالات من دون أن يضعوا الاحتياطات المناسبة»، معتبراً ذلك «نوعاً من أشد أنواع الجشع الذي تعرِّيه أمطار الخير»، مشيراً إلى أن في منطقة عسير «مشاريع سيئة، وتعتبر مستورة حتى الآن. لكن الأمطار قد تفضح تجاراً جشعين وإدارة متسيبة ومهملة». يذكر أن أقوى الأمطار شهدتها منطقة عسير عام 1402ه. ولا تزال آثارها باقية في الأذهان حتى الآن، إذ مات فيها العشرات، ونفقت المواشي، ودُمرت كثير من الجسور والمنازل، وبخاصة الواقعة إلى جوار الأودية.