أجرى الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا أمس، مشاورات مع مفاوضين من الحكومة السودانية، وحركات تمرد مسلحة في دارفور و «الحركة الشعبية- الشمال»، بينما احتج وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور لدى السفير الفرنسي في الخرطوم، بسبب إيواء باريس قادة حركات سودانية متمردة «تمارس القتل والترويع والإرهاب ضد المواطنين السودانيين». وجرت المحادثات التي انطلقت أمس في مسارين، الأول بين الحكومة و «الحركة الشعبية –الشمال» لتسوية النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والثاني بين الحكومة وحركتي «العدل والمساواة» بزعامة جبريل ابراهيم و «تحرير السودان» برئاسة مني اركو مناوي، بينما أعلن فصيل عبدالواحد محمد نور مقاطعة المفاوضات. وقدم وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور احتجاجاً شديد اللهجة الى السفير الفرنسي في الخرطوم برونو أوبير بسبب إيواء باريس قادة الحركات السودانية المتمردة والتي تمارس «القتل والترويع والإرهاب ضد المواطنين السودانيين». واستضافت باريس الأسبوع الماضي اجتماع المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح، كما يقيم عدد من قادة الحركات المسلحة السودانية في فرنسا. وأبلغ غندور، اوبير بأن السودان يتطلع إلى دور فرنسي مثمر وبناء في مجالات تحقيق السلام والاستقرار في السودان. إلى ذلك، أجرى الجيش السوداني مناورات عسكرية على ساحل البحر الأحمر (شرق) أطلق عليها اسم «نيران السواحل»، وهي من ضمن عمليات التدريب التي تجريها القوات البرية والجوية السودانية سنوياً.